أدوية شائعة قد تضر بالسمع وتسبب طنين الأذن

سبتمبر 22, 2025 - 18:50
 0
أدوية شائعة قد تضر بالسمع وتسبب طنين الأذن

لا تقتصر الآثار الجانبية للأدوية على الغثيان أو التعب أو الدوار، إذ كشفت أبحاث طبية أن بعض العقاقير الشائعة قد تؤدي إلى فقدان السمع أو الإصابة بطنين الأذن، وهي حالة تعرف باسم "سمية الأذن". ويحدث هذا الضرر عادةً بسبب تأثير المواد الكيميائية في القوقعة أو الجهاز الدهليزي المسؤول عن التوازن، ما قد يخلّف أعراضاً مثل الطنين، ضعف السمع، الدوار، أو الشعور بالامتلاء داخل الأذن.

ويعتقد الخبراء أن السبب يعود غالباً إلى تلف الخلايا الشعرية الدقيقة في القوقعة أو اختلال توازن السوائل في الأذن الداخلية، وهو ضرر لا يمكن للجسم إصلاحه ذاتياً. وقد يكون مؤقتاً أو دائماً بحسب نوع الدواء، وجرعته، وفترة الاستخدام.

ومن بين أكثر الأدوية ارتباطاً بهذه المخاطر:

بعض المضادات الحيوية مثل الأمينوغليكوزيدات (غنتاميسين، توبراميسين، ستربتومايسين)، التي تُستخدم لعلاج التهابات خطيرة. ورغم فعاليتها الطبية، إلا أن بقاياها قد تبقى في الأذن الداخلية لأسابيع مسببة أضراراً سمعية. كما ترتبط الماكروليدات (مثل الأزيثروميسين) والفانكومايسين بمضاعفات مماثلة، خاصة لدى كبار السن.

أدوية القلب كمدرات البول العروية (فوروسيميد وبوميتانيد)، التي قد تؤدي عند جرعات عالية إلى فقدان سمع مؤقت نتيجة اضطراب السوائل والكهارل في الأذن.

العلاج الكيميائي وخاصة أدوية البلاتين (السيسبلاتين والكاربوبلاتين)، التي تُستخدم ضد أنواع عدة من السرطان، وقد تسبب فقدان سمع دائم لدى ما يصل إلى 60% من المرضى.

مسكنات الألم مثل الأسبرين بجرعات عالية، الإيبوبروفين، النابروكسين، وحتى الباراسيتامول، والتي ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بطنين الأذن، خصوصاً لدى النساء دون سن الستين.

أدوية الملاريا مثل الكلوروكين والكينين، التي قد تسبب فقدان سمع مؤقت أو دائم حسب مدة الاستعمال والجرعة، إضافة إلى هيدروكسي كلوروكين المستخدم في علاج أمراض مناعية.

ويؤكد الأطباء أن الفوائد العلاجية لهذه الأدوية قد تفوق أحياناً المخاطر، خاصة في الحالات الطارئة، لكنهم يشددون على ضرورة المراقبة الطبية الدقيقة، ومراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض سمعية مبكرة.