ألمانيا تعتزم ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين

سبتمبر 27, 2025 - 12:50
 0
ألمانيا تعتزم ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين

أعلن وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت عزمه التوصل إلى اتفاق سريع مع سوريا بشأن ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين من ألمانيا. وقال دوبرينت في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية اليوم السبت (27 سبتمبر 2025): "نريد التوصل إلى اتفاق مع سوريا هذا العام، لنبدأ أولا بترحيل المجرمين، ثم من لم يحصلوا حق الإقامة"، مضيفا أنه من الضروري التمييز بين الأشخاص المندمجين جيدا في المجتمع وفي سوق العمل، وبين من ليس لديهم حق اللجوء ويعتمدون على الإعانات الاجتماعية.

وأشار الوزير إلى أن المحادثات حول هذا الملف ستبدأ قريبا، موضحا أنه وجه المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين باستئناف جزئي لإجراءات اللجوء المعلقة الخاصة بالسوريين، تمهيدا لترحيل المرفوضة طلباتهم.

توجد عودة طوعية من ألمانيا إلى سوريا لكن بوتيرة بطيئة

ولم تنفذ أي عمليات ترحيل من ألمانيا إلى سوريا منذ عام 2012. وفي سياق متصل، أوضحت وزارة الداخلية الألمانية أن عدد السوريين، الذين عادوا طوعا إلى وطنهم بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، يرتفع، ولكن بوتيرة بطيئة.

ووفقا للوزارة، غادر 1867 شخصا إلى سوريا بتمويل من الحكومة الاتحادية الألمانية حتى نهاية أغسطس/آب الماضي. وبحسب السجل المركزي للأجانب، كان يقيم في ألمانيا حتى نهاية يوليو/تموز 2025 الماضي نحو 955 ألف سوري، وحصل 83 ألفا و150 سوريا على الجنسية الألمانية العام الماضي. ويستوفي العديد من اللاجئين السوريين الذين وصلوا عامي 2015 و2016 إلى ألمانيا الآن شروط التجنس.

ألمانيا تريد الترحيل المنتظم إلى أفغانستان من دون وسطاء

من ناحية أخرى، أعلن دوبرينت خططا لتنظيم عمليات ترحيل منتظمة إلى أفغانستان دون وسطاء. وقال: "هدفي هو تنفيذ عمليات ترحيل مباشرة ومنتظمة إلى أفغانستان في  المستقبل. حاليا لا يمكن ذلك إلا بدعم من قطر، لكنني أريد تنظيم الأمر مستقبلا دون وسطاء بالتنسيق مع المسؤولين في كابول"، مؤكدا أن هذه المحادثات ستكون ذات طابع فني بحت.

ولا تقيم الحكومة الألمانية علاقات دبلوماسية مع حركة طالبان، التي استعادت السلطة في كابول منذ أغسطس/آب 2021 ويعاني النظام من عزلة دولية بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان، لا سيما حقوق المرأة. ومنذ عودة طالبان، جرى تنفيذ رحلتين لترحيل مجرمين أفغان من ألمانيا بدعم قطري، وفقا للبيانات الرسمية. وقد واجهت تلك الرحلات انتقادات من منظمات حقوق الإنسان والمنظمات المدافعة عن اللاجئين.