إمزورن.. حزب الاستقلال يجدد هياكله المحلية وسط دعوات لتقوية العمل الميداني والانخراط في قضايا الساكنة

أكتوبر 5, 2025 - 16:25
 0
إمزورن.. حزب الاستقلال يجدد هياكله المحلية وسط دعوات لتقوية العمل الميداني والانخراط في قضايا الساكنة

في إطار الدينامية التنظيمية التي يعيشها حزب الاستقلال بإقليم الحسيمة، احتضن المركب الثقافي بمدينة إمزورن، مساء امس السبت، أشغال المؤتمر المحلي للحزب، المنعقد تحت شعار “المقاربة التشاركية أساس التنمية المحلية”، وذلك برئاسة البرلماني الدكتور نور الدين مضيان، وبحضور شخصيات سياسية وتنظيمية وازنة.

اللقاء، الذي عرف مشاركة مكثفة لمناضلي ومناضلات الحزب وفعاليات محلية من مختلف الهيئات الموازية، شكّل محطة لتجديد هياكل الفرع المحلي وتعزيز أدواره التمثيلية والتنموية، في سياق ما وصفه المنظمون بـ"مرحلة جديدة من الانفتاح والمساءلة الحزبية".

واستهل المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها المفتش الإقليمي للحزب، أحمد مضيان، الذي شدّد على أهمية تقوية التنظيمات المحلية وتجديد أساليب العمل السياسي، بما ينسجم مع متطلبات التنمية ويستجيب لتطلعات الساكنة، داعياً إلى تعزيز الحضور الميداني للحزب في مختلف مناطق الإقليم.

من جانبه، قدم رئيس اللجنة التحضيرية، رشدي أهباض، عرضاً شاملاً حول مسار التحضير للمؤتمر، مؤكداً أن اللجنة اعتمدت مقاربة تشاركية في إعداد هذه المحطة التنظيمية، معتبراً أن مدينة إمزورن في حاجة إلى "نَفَس جديد في العمل السياسي الجاد والملتزم" يواكب التحديات التنموية والاجتماعية المطروحة.

وفي مداخلة وُصفت بالحماسية، دعا الكاتب المحلي للشبيبة الاستقلالية، إلياس الهاني، إلى تمكين الشباب من فضاءات المشاركة السياسية والاقتصادية والثقافية، مبرزاً أن فئة واسعة من شباب الإقليم تعاني من الإقصاء والتهميش رغم طاقاتها الإبداعية.

أما رئيسة المنظمة الإقليمية للمرأة الاستقلالية، كوثر الأحمدي، فقد نادت بضرورة إشراك النساء في تدبير الشأن المحلي بشكل فعّال، معتبرة أن تعزيز الحضور النسائي في مواقع القرار يشكل مدخلاً أساسياً لتجاوز حالة الجمود التي تعرفها المدينة.

وفي الكلمة السياسية المركزية، قدّم البرلماني نور الدين مضيان تشخيصاً دقيقاً للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بإقليم الحسيمة، محذراً من تراجع المؤشرات التنموية وغياب العدالة المجالية، ومؤكداً على ضرورة استثمار الطاقات المحلية في خدمة قضايا الإقليم والوطن. كما عبّر عن تفهّمه للمطالب الاجتماعية المتنامية في صفوف الشباب، مؤكداً أن حزب الاستقلال كان سبّاقاً إلى طرح هذه الإشكالات ومناقشتها في مختلف المحطات السياسية.

وختم مضيان كلمته بالتنويه بالعناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لإقليم الحسيمة، من خلال الأوراش التنموية الكبرى التي أُطلقت به، داعيا إلى تضافر الجهود لإنجاحها.

واختُتم المؤتمر بانتخاب المكتب المحلي الجديد لحزب الاستقلال بمدينة إمزورن، الذي أفرز بالإجماع رشدي أهباض كاتباً محلياً، حيث أكد في كلمته الختامية استعداد المكتب الجديد للعمل الميداني القريب من المواطنين، وتبني مقاربة قائمة على الإنصات والمسؤولية والتفاعل مع قضايا الساكنة.