الحسيمة.. مرضى مستشفى أجدير يشتكون تأخر نتائج “السكانير” والمسؤولون في سبات عميق

يعيش عدد من المرضى الوافدين على مستشفى أجدير بإقليم الحسيمة، منذ أيام، حالة من القلق والتذمر بسبب تأخر تسلّمهم لتقارير الفحوصات الإشعاعية (السكانير)، في وقت يسود فيه صمت غريب من الجهات المسؤولة رغم تزايد شكاوى المواطنين ومعاناتهم مع هذا الوضع.
وحسب ما أفادت به مصادر لـ"أخبارنا"، فإن المرضى الذين خضعوا للفحص بالسكانير ما زالوا ينتظرون منذ أيام من يُعدّ التقارير الطبية الخاصة بنتائجهم، ما تسبب في تأجيل مواعيد العلاج والتدخلات الطبية، بل وتدهور الحالة الصحية لبعضهم نتيجة هذا التأخر غير المبرر.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المشكل يرتبط، على ما يبدو، بغياب أو تأخر الأطر المختصة المكلفة بقراءة الصور الإشعاعية، في ظل ضعف واضح في التنسيق بين مصلحة الأشعة والأطباء المشرفين، وهو ما يعكس خللاً في تدبير هذا المرفق الصحي الحيوي.
في المقابل، لم يصدر عن إدارة المستشفى أو المندوبية الإقليمية للصحة أي توضيح رسمي حول أسباب هذا التأخر، رغم تزايد الانتقادات التي تطال طريقة تدبير مستشفى أجدير، الذي يُعد من بين المراكز الصحية الأساسية بالمنطقة.
هذا، وطالب عدد من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني وزير الصحة بالتدخل العاجل لوقف هذا “الاستهتار الإداري”، وضمان سير الخدمات الطبية في ظروف عادية، خاصة أن الإقليم يعاني من قلة الموارد البشرية وارتفاع الضغط على المرافق الصحية.