الزلزولي يدخل تاريخ ريال بيتيس الإسباني وقيمته السوقية تواصل ارتفاعها
يواصل الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي خط صعوده المتسارع نحو النجومية، بعد أن بصم على واحد من أفضل بداياته منذ انطلاق مسيرته الاحترافية، وتحول إلى أحد أخطر وأغلى الأجنحة داخل الدوري الإسباني خلال الموسم الجاري.
الزلزولي، الذي تألق بشكل لافت في مباراة الدوري الأوروبي أمام أولمبيك ليون، لم يكتفِ بتسجيل هدف حاسم، بل أصبح أيضاً ثالث أفضل هدّاف أوروبي في تاريخ فريقه ريال بيتيس، في إنجاز يعكس تطوره الكبير وثقة النادي الأندلسي في قدراته.
قصة صعود عبد الصمد لم تكن سهلة. فقد جاء إلى برشلونة سنة 2021 بصفقة قيمتها مليونا يورو فقط قادماً من هيركوليس، بعد أن راهن عليه رامون بلانيس المدير الرياضي السابق للبارصا. ورغم بدايته الجيدة مع رونالد كومان، إلا أن تشافي هيرنانديز لم يمنحه الفرصة، ليغادر مُعاراً إلى أوساسونا حيث قدم موسماً استثنائياً، قبل أن يُباع إلى ريال بيتيس مقابل 7.5 ملايين يورو مع احتفاظ برشلونة بـ50% من حقوق بيعه.
بيتيـس بدوره ضاعف رهانه على اللاعب، واستحوذ لاحقاً على 30% إضافية من ملكيته، بعدما غادر فيتور روكي نحو بالميراس، ليصبح الزلزولي بشكل فعلي أحد أعمدة المشروع الرياضي للفريق.
ورغم توصله بعروض مغرية الصيف الماضي، أبرزها من نادي كومو الإيطالي، وأخرى من باير ليفركوزن الألماني، إلا أن اللاعب فضّل البقاء في “الليغا” لإكمال مسار تطوره دون استعجال.
اليوم، يشكل الزلزولي ثلاثياً هجومياً مرعباً إلى جانب أنطوني واللاعب الكولومبي كوتشو هيرنانديز، ليصبح نجم الفريق الأول بلا منازع، وواحداً من أفضل اللاعبين الشباب في الدوري الإسباني.
وبعمر 23 سنة فقط، يرى كثيرون أن عبد الصمد في طريقه نحو فريق ينافس في دوري الأبطال عاجلاً أم آجلاً، بعدما استعاد قيمته، وثبت مكانته، وأثبت أن خروجه من برشلونة لم يكن خطوة إلى الوراء، بل كان الباب الحقيقي نحو النجومية.
