الغموض يلف مصيره... هل نجح الجيش الإسرائيلي في اغتيال "أبو عبيدة" بعد قصف منزله؟

أفاد مصدر فلسطيني، صباح الأحد، بمقتل الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة "حماس"، الملقب بـ"أبو عبيدة"، وذلك إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي الرمال بمدينة غزة.
وأكد المصدر ذاته، في تصريحات لقناتي "العربية" و"الحدث"، أن الغارة أدت إلى مقتل كل من كان داخل الشقة، مرجحا أن يكون من بينهم أبو عبيدة، في وقت عاين فيه مقربون من الرجل الجثة وأكدوا وفاته.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، عن استهدافه "عنصراً مركزياً" في حركة حماس، بينما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الأمر يتعلق بـ"أبو عبيدة"، الذي يعتبر من أبرز الوجوه الإعلامية للحركة، مشيرة إلى أن العملية نفذت بعد توفر معطيات استخباراتية دقيقة وتنسيق مباشر بين جهاز "الشاباك" والمخابرات العسكرية "أمان".
ورجّحت القناة 12 العبرية نجاح العملية بنسبة 95%، وأفادت أن استهداف الشخصية تم بواسطة طائرة مسيرة وذخيرة دقيقة، مشيرة إلى أن الغارة نُفذت من غرفة عمليات خاصة نظرا لأهمية الهدف.
في المقابل، أفادت مصادر فلسطينية أن الشقة المستهدفة كانت مستأجرة منذ أيام فقط من طرف عائلة "أبو عبيدة"، وأنه خلال القصف تطايرت كميات كبيرة من الأوراق النقدية، ما استدعى تطويق المكان من طرف عناصر القسام ومنع اقتراب المدنيين.
ويُعتبر "أبو عبيدة"، الذي اشتهر بظهوره المقنّع وخطاباته النارية على تيليغرام، أحد أبرز رموز المقاومة الإعلامية في غزة، وسبق له الظهور أول مرة سنة 2006 عقب عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
كما نجا من أربع محاولات اغتيال سابقة نفذتها إسرائيل في أعوام 2008 و2012 و2014، إلا أن العملية الأخيرة، بحسب مراقبين، قد تكون أنهت مسيرته، وهو ما ستكشف عنه الساعات القادمة.
واستمر القصف الإسرائيلي، مساء السبت، على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث أسفرت الغارات عن مقتل 20 فلسطينيا في حي الرمال، إضافة إلى استهداف خيام للنازحين في مخيم الشاطئ، ما خلف 5 قتلى على الأقل.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب المدمّرة على قطاع غزة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي، في حين بلغ عدد ضحايا الرد الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة في غزة، أكثر من 63 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين.