الكوليسترول.. عنصر أساسي للدماغ رغم سمعته السيئة

سبتمبر 9, 2025 - 15:50
 0
الكوليسترول.. عنصر أساسي للدماغ رغم سمعته السيئة

رغم أن الكثيرين يسعون لخفض مستويات الكوليسترول اعتقاداً بأنه مضر بالصحة، إلا أن الدراسات الطبية تكشف عن دور حيوي للكوليسترول في الدماغ، حيث يشكل ما بين 20% و25% من إجمالي كوليسترول الجسم. ويساهم هذا العنصر في بناء الروابط بين الخلايا العصبية والحفاظ عليها، وهي روابط ضرورية للتعلم والذاكرة ووظائف الدماغ بشكل عام.

وحسب تقرير لموقع هيلث لاين، لا ينتقل كوليسترول الدم إلى الدماغ، ما يعني أن الدماغ ينتج كوليستروله الخاص. وقد يؤدي انخفاض هذا الكوليسترول إلى اضطراب في اتصال الخلايا العصبية، الأمر الذي يرتبط بمشكلات الذاكرة وتلف الخلايا، فيما تشير الأبحاث إلى علاقة بين اختلال توازنه وأمراض تنكسية عصبية مثل الزهايمر وباركنسون.

وبينما يختلف كوليسترول الدم عن كوليسترول الدماغ، إلا أن الأول يؤثر بدوره على الصحة الإدراكية. فقد ربطت بعض الدراسات بين ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والتدهور المعرفي والخرف في مراحل لاحقة من العمر. ومع ذلك، تبين أن الصورة أكثر تعقيداً، إذ وجدت دراسة حديثة أن ارتفاع الكوليسترول لدى كبار السن قد يحمي صحة الدماغ في بعض الحالات.

وفي المقابل، حذرت أبحاث أخرى من أن تقلب مستويات الكوليسترول لدى كبار السن قد يسهم في الإصابة بالخرف. أما بخصوص الأدوية الخافضة للكوليسترول مثل "الستاتينات"، فبينت الدراسات الحديثة أنها لا تزيد خطر التدهور الإدراكي أو الخرف، على عكس ما كان يُخشى في السابق.

وبشكل عام، يظل الكوليسترول عنصراً أساسياً لصحة الدماغ، إلا أن ارتفاعه المزمن في الدم خلال سنوات العمر قد يضاعف مخاطر التدهور المعرفي والخرف، ما يستدعي الحرص على التوازن في مستوياته للحفاظ على وظائف الدماغ السليمة.