بداية العام الدراسي.. خبراء ينصحون بنظام غذائي متوازن يعزز التركيز والمناعة

بدأ العام الدراسي الجديد مصحوباً بدعوات طبية إلى ضرورة اعتماد نظام غذائي متوازن يزوّد الأطفال بالطاقة ويعزز مناعتهم، في وقت حذّرت فيه التوصيات الصحية من الإفراط في استهلاك السكريات والمشروبات الغازية والأطعمة المصنعة. ويرى الخبراء أن العودة إلى مقاعد الدراسة تمثل فرصة حقيقية لإعادة تنظيم العادات اليومية للأطفال من نوم وتغذية ونشاط بدني.
وأشار أخصائي الباطنة الأردني الدكتور أسامة الخطيب إلى أن وجبة الإفطار تمثل الركيزة الأساسية لبداية يوم دراسي ناجح، إذ يُستحسن أن يتناولها الطفل خلال نصف ساعة من الاستيقاظ، على أن تضم عناصر غذائية متكاملة مثل البروتين والحبوب الكاملة والفواكه أو الخضراوات، مبيناً أن خيارات بسيطة مثل كوب حليب مع ثمرة فاكهة أو شطيرة لبنة مع الخيار قد تفي بالغرض.
ومن جهة أخرى، شدد الخطيب على أهمية الوجبة المدرسية، موضحاً أن علبة الطعام يجب أن تحتوي على أصناف طبيعية وصحية مثل الخبز الأسمر مع الخضار أو الحمص المهروس أو اللبنة مع زيت الزيتون والزعتر، مع إضافة الفواكه والمكسرات لتكون بديلاً مناسباً للحلويات الجاهزة التي تضر بصحة الطفل على المدى البعيد.
كما لفت إلى أن الترطيب لا يقل أهمية عن الغذاء، إذ يحتاج الأطفال في المرحلة الابتدائية إلى ما يقارب لتر إلى لتر ونصف من الماء يومياً، فيما قد تصل حاجة المراحل الأعلى إلى لترين ونصف تبعاً للنشاط البدني والطقس. وأوصى بالابتعاد عن العصائر الصناعية والمشروبات الغازية، والاكتفاء عند الضرورة بعصائر طبيعية صغيرة الحجم.
وأكد الخطيب أن تقوية جهاز المناعة تتطلب تنويع مصادر الغذاء لتشمل الحديد من العدس والسبانخ واللحوم الحمراء، والكالسيوم وفيتامين "دال" من الألبان، إضافة إلى الأوميغا-3 من الأسماك أو بذور الكتان. وفي الوقت نفسه، شدد على ضرورة أن يحظى الأطفال بساعات نوم كافية لا تقل عن 9 ساعات يومياً للصغار و8 ساعات للمراهقين، مع تخصيص ساعة للنشاط البدني اليومي والحد من استخدام الأجهزة الذكية، خاصة قبيل النوم.
وفي الختام، أوضح الطبيب أن التغذية الصحية لا تعني بالضرورة زيادة في نفقات الأسرة، بل يمكن تحقيقها من خلال الاعتماد على البروتينات الاقتصادية مثل البيض والبقوليات، والاستفادة من الفواكه والخضراوات الموسمية، فضلاً عن التحضير المسبق للوجبات الذي يساهم في تقليل التكاليف والهدر معاً.