بعد تأهلهما للنهائي.. "العيساوي" و"يايموت" ينافسان على لقب النسخة العاشرة من مسابقة "أقرأ" للعالم العربي

أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، مبادرة أرامكو السعودية، اليوم أسماء القرّاء الستة المتأهلين لنهائيات مسابقة "أقرأ" للعالم العربي 2025 في دورتها العاشرة، والتي تحمل هذا العام شعار: "أثر القراءة لا يزول". وتستعد الأنظار لمتابعة الحفل الختامي الذي سيُقام على مدى يومين، في الخامس والسادس من دجنبر المقبل، على مسرح "إثراء" بمدينة الظهران.
ووفق بلاغ توصل به موقع "أخبارنا"، فقد جاءت النسخة العاشرة من المسابقة استثنائية، بعد أن شهدت مشاركة آلاف القرّاء العرب من مختلف الدول، قبل أن تختار لجنة التحكيم نخبةً من ستة متأهلين من خمس دول عربية، من بينهم يونس البقالي العيساوي وهبة يايموت، ممثلا المغرب.
في سياق متصل، فقد نجح ممثلا المغرب في اجتياز مراحل التصفيات والتأهيل إلى الملتقيات الإثرائية المكثفة التي جمعت بين الأوراش الثقافية، وورش الكتابة والمناظرة والخطابة، وحوارات مفتوحة مع نخبة من الكتّاب والمفكرين.
وقد بدأت رحلة المسابقة هذا العام مع فتح باب التسجيل في فبراير الماضي، لتشمل مراحل تصفية دقيقة، ثم المقابلات الشخصية، والتأهيل إلى الملتقيات الإثرائية للكبار والصغار، حيث أتيحت الفرصة للمتأهلين للتفاعل مع الخبراء، وتحويل تجربتهم الشخصية إلى أثر ملموس على مستوى الفكر والثقافة.
وتُعتبر رحلة "يونس البقالي العيساوي" و"هبة يايموت" مثالًا على التميز المغربي في المشهد الثقافي العربي، إذ جمع كل منهما بين الحس النقدي والفكر الإبداعي، ما منحهما فرصة التأهل إلى النهائيات ومنافسة المتأهلين الآخرين على لقب "قارئ العام".
وتضم لجنة التحكيم نخبة من المثقفين العرب، بينهم: طارق خواجي، بشرى خلفان، أحمد الزين، وعبد الرحمن مرشود، الذين قيموا المتسابقين وفق ثمانية معايير دقيقة، مع منح "بطاقة التأهل الذهبي" للقراء الأكثر تميزًا.
ويأتي الحفل الختامي لمسابقة "أقرأ" ليجمع بين الإلهام والشغف، من خلال جولة من الكلمات والمناظرات، إلى جانب معرض يوثق مسيرة المبادرة على مدى عشر سنوات، وجلسات توقيع كتب، وعروض أدبية وشعرية، ليكون منصة حقيقية للاحتفاء بالقراء الذين نجحوا في تحويل شغفهم بالكلمة إلى أثر متجذر.
يشار إلى أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) -مبادرة أرامكو السعودية- وجهة ثقافية متعددة الأبعاد، تهدف إلى تقديم تجارب استثنائية وتعزيز التأثير المجتمعي الإيجابي، من خلال برامج ثقافية وأنشطة تفاعلية متنوعة. افتُتح المركز رسميًا عام 2018 في الظهران، ويضم مرافق شاملة ضمنها المسرح، المكتبة، متحف الطفل، برج إثراء، ومعرض الطاقة، ليكون بيئة متكاملة تنمي الفكر والإبداع.