بعد ثلاثة عقود من الجمود.. اتفاقية جديدة تعيد الحياة لمشروع "المحج الملكي" بالبيضاء

سبتمبر 3, 2025 - 16:20
 0
بعد ثلاثة عقود من الجمود.. اتفاقية جديدة تعيد الحياة لمشروع "المحج الملكي" بالبيضاء

صادق مجلس جماعة الدار البيضاء، أمس الثلاثاء، خلال دورة استثنائية، على اتفاقية شراكة تهدف إلى تسريع إنجاز مشروع "المحج الملكي"، الذي يعتبر أحد أبرز الأوراش الحضرية الاستراتيجية للمدينة، وذلك بعد تعثر استمر لثلاثة عقود متواصلة.

هذه الاتفاقية تعد إطارًا قانونيًا وتنظيميًا يحدد مسؤوليات جميع الأطراف المعنية بالمشروع، في مقدمتها صندوق الإيداع والتدبير، ولاية جهة الدار البيضاء-سطات تحت إشراف وزارة الداخلية، الوكالة الحضرية، جماعة الدار البيضاء، وجهة الدار البيضاء-سطات.

 وتشمل التزامات الاتفاقية نقل الأصول العقارية، تنفيذ عمليات إعادة الإيواء وتعويض الأسر المعنية، تحديد المساهمات المالية لكل طرف، وإرساء آليات للمتابعة والرقابة.

نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، أكدت خلال افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية أن مشروع المحج الملكي يعد خطوة تاريخية تهدف إلى ترسيخ مكانة الدار البيضاء كمدينة عالمية، مشيرة إلى أن هذا المنتزه الحضري المرتقب سيكون الأكبر في إفريقيا، وسيساهم في تعزيز استدامة المدينة من خلال تطوير الحدائق والفضاءات الخضراء وتوسيعها، إلى جانب مشاريع المرافق العمومية المجانية.

من جانبه، أشار "كريم كلايبي"، عضو مجلس المدينة،  عبر تصريح خص به موقع "أخبارنا" إلى أن الاتفاقية الجديدة تأتي لتفكيك حالة الجمود التي ظلت تعيق المشروع لأكثر من ثلاثين عامًا، وتحويل جميع مهام شركة "صوناداك" المتعلقة بالمشروع لفائدة "شركة الدار البيضاء للإسكان والتجهيزات"، بما في ذلك إعادة الإيواء والتعويض وتحرير العقارات والهدم وإنجاز الحديقة الحضرية.

كما أوضح المتحدث ذاته أن مشروع المحج الملكي يعد من أقدم المشاريع الهيكلية في العاصمة الاقتصادية، وقد واجه تحديات كبيرة على مستوى إعادة الإيواء والتعقيدات المالية والتنظيمية. ومع هذه الاتفاقية، تأمل السلطات في إطلاق دينامية قوية لتنفيذ المشروع الذي سيسهم في تحسين حركة المرور وتثمين الفضاء العام وربط المحاور الرئيسية للمدينة.

وشدد "كلايبي" على أن التطور الذي يعرفه المشروع يعتبر مرحلة مفصلية في تاريخ الدار البيضاء، سيما مع اقترابها من استضافة مباريات العرس الكروي العالمي 2030، ليكون المشروع رمزًا للتنمية الحضرية والقدرة على تحويل المدينة إلى متروبولية عالمية في قلب إفريقيا.