بعد 6 أشهر على تعيينه.. مدير مستشفى "الزموري" بالقنيطرة يرفع "الراية البيضاء" وسط حديث عن تعرضه لمضايقات ممنهجة

أكدت مصادر مطلعة أن البروفيسور "ياسين الحفياني"، مدير المركز الاستشفائي الإقليمي الزموري بمدينة القنيطرة، تقدم بطلب يروم إعفائه من مهامه، وذلك بعد مرور ستة أشهر فقط على تعيينه خلال حفل رسمي ترأسه وزير الصحة والحماية الاجتماعية يوم 26 مارس 2025.
ذات المصادر أشارت إلى أن طلب الإعفاء أثار اهتمامًا واسعًا وأسئلة عريضة حول مستقبل القطاع الصحي بالمدينة، خاصة وأن "الحفياني" يُعدّ من الكفاءات الوطنية المعروفة في مجال الإنعاش والتخدير، مشددة على أنه منذ توليه هذا المنصب، قام بمجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تحسين الخدمات الطبية وتعزيز التسيير الداخلي للمستشفى، مستجيبًا لتطلعات المواطنين والفعاليات المدنية.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن طلب الإعفاء الذي تقدم به "الحفياني"، جاء كرد فعل على ما اعتبره تفشياً للاختلالات داخل المؤسسة الصحية واستمراراً لنقص حاد في الأدوية والموارد البشرية، مشددة على أن المسؤول الصحي واجه عراقيل متكررة وحملات تضييق ممنهجة من أطراف يشتبه في استفادتها من الوضع القائم، ما دفعه لاختيار الانسحاب بعدما اعتبر أن الاستمرار في موقعه لم يعد يخدم المصلحة العامة.
في سياق متصل، خلف هذا القرار الفجائي لـ"الحفياني" أثرًا كبيرًا لدى الرأي العام المحلي، سيما في ظل الخصاص الحاد في الموارد البشرية والمعدات الطبية، وهو ما سبق أن نبهت إليه نقابات صحية في عدة بيانات رسمية. كما طالبت فعاليات المجتمع المدني، وفق ما نقلته مصادر إعلامية محلية، بتوفير حماية للكفاءات الوطنية ودعم جهود الإصلاح في القطاع الصحي.
خطوة الحفياني بحسب فعاليات محلية، تعكس حجم التحديات التي تواجه إصلاح المستشفيات العمومية بالمغرب، وتسلط الضوء على أهمية الاستمرار في دعم المشاريع الإصلاحية وتوفير بيئة مناسبة للكفاءات لضمان تقديم خدمات صحية جيدة للمواطنين.
وفي انتظار توضيحات رسمية من وزارة الصحة، يرى مراقبون أن طلب الإعفاء يمثل فرصة لمراجعة السياسات المحلية وتعزيز آليات الشفافية والمساءلة لضمان استقرار المنظومة الصحية بالقنيطرة.