تلوث بيئي خطير يهدد ميناء الحسيمة وسط مطالب بالتدخل العاجل

أغسطس 21, 2025 - 00:35
 0
تلوث بيئي خطير يهدد ميناء الحسيمة وسط مطالب بالتدخل العاجل

عبرت هيئات مهنية وجمعوية بميناء الحسيمة عن استيائها الكبير مما وصفته بـ"الوضع الكارثي" الذي يعيشه الميناء، بفعل تراكم النفايات وانتشار الروائح الكريهة، في مشهد يزداد تفاقماً خلال الشهور الأخيرة.

وحذرت هذه الهيئات، في بيان استنكاري، من خطورة تحوّل أرصفة الميناء التجاري وحوضه المائي إلى فضاء مليء بالنفايات الصلبة من بلاستيك وأخشاب وكرطون وقنينات، فضلاً عن مخلفات الأطعمة، مشيرة إلى محدودية الحاويات الموضوعة لتجميعها، وهو ما يتسبب في وصول جزء كبير منها إلى مياه الحوض بفعل التيارات الهوائية أو عبر الرمي المباشر، ما يشكل تهديداً حقيقياً للبيئة البحرية والثروة السمكية.

كما سجّلت الهيئات ذاتها أن معاناة الميناء لا تقف عند حدود النفايات الصلبة، بل تشمل أيضاً تسرب الغازات الكريهة من بالوعات الصرف الصحي، الأمر الذي يضر بصحة المواطنين ويؤثر سلباً على النشاط السياحي والتجاري للمطاعم والمقاهي المنتشرة على الواجهة البحرية، لاسيما خلال فصل الصيف الذي يشهد توافداً مكثفاً للزوار.

واتهمت الهيئات الوكالة الوطنية للموانئ، بصفتها الجهة المكلفة بتدبير المرفق، بالتقصير والإهمال، معتبرة أن "هذا الوضع خدش صورة الميناء كوجهة سياحية واقتصادية"، في وقت تستفيد فيه الوكالة من نسب مهمة من عائدات مبيعات الأسماك دون أن توفر في المقابل شروط النظافة والسلامة البيئية.

وأضافت أنها راسلت الوكالة في مناسبات عديدة دون أن تلقى أي تجاوب، محذّرة من اللجوء إلى خطوات احتجاجية في حال استمرار تجاهل مطالبها، ومؤكدة أن العواقب قد تكون وخيمة إذا استمر الوضع على حاله.

هذا، وطالبت الهيئات عامل إقليم الحسيمة، حسن زيتوني، بالتدخل العاجل من أجل وضع حد لانتشار الأزبال داخل الميناء، وتنظيف الحوض المائي من المخلفات، ومعالجة الروائح الكريهة المنبعثة، حفاظاً على صحة المواطنين وصوناً لسمعة المدينة ومكانتها السياحية.