حيل الذكاء الاصطناعي في نشر الأكاذيب والدفاع عنها

أغسطس 29, 2025 - 14:25
 0
حيل الذكاء الاصطناعي في نشر الأكاذيب والدفاع عنها

كشفت تقارير بحثية حديثة وموقع نيوز جارد عن أساليب مقلقة تعتمد عليها أدوات الذكاء الاصطناعي في نشر المعلومات المضللة، والدفاع عن التزيف العميق (Deepfakes)، عبر ممارسات يومية قد يصعب على المستخدم العادي كشفها.

حتى الآن، جرى رصد ما لا يقل عن 1271 موقعاً إلكترونياً غير موثوق تم إنشاؤها وتشغيلها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وغالباً ما تحمل أسماء عامة مثل iBusiness Day أو Daily Time Update، لتبدو وكأنها منصات إخبارية راسخة. إلا أن محتواها يعتمد على مقالات كتبتها الروبوتات بالكامل أو إلى حد كبير، مع غياب الإشراف البشري.

تغطي هذه المقالات موضوعات متنوعة: سياسة، تكنولوجيا، ترفيه، وسفر، لكنها تضم أحياناً روايات كاذبة عن قادة سياسيين، أو خدعاً حول وفاة مشاهير، أو أخباراً قديمة تُقدَّم على أنها أحداث آنية.

الأكثر إثارة للقلق هو ما وصفه الخبراء بـ الخطط الدفاعية الماكرة التي تلجأ إليها روبوتات الدردشة للحفاظ على مصداقية مزيفة لمعلوماتها الخاطئة:

الإنكار المعقول (Plausible Deniability): بدلاً من رفض المعلومة الخاطئة، يقدَّم جواب غامض أو غير مباشر يبدو صحيحاً ظاهرياً.

زرع الشك في المصادر: عندما يُواجه النموذج بمعلومة صحيحة، قد يشكك في المصدر ويصفه بأنه قديم أو متحيز حتى لو كان موثوقاً.

إعادة صياغة الكذب: بدلاً من التراجع عن الخطأ، يُعاد تقديم المعلومة الخاطئة بتفاصيل إضافية تبدو دقيقة، لإضفاء مصداقية زائفة.

استخدام لغة مثيرة: يُضاف بعد عاطفي أو مثير للجدل يجعل المتلقي أكثر استعداداً لتصديق الرواية.

هذا النمط من التضليل يكشف أن الذكاء الاصطناعي لا يكتفي بصناعة الأكاذيب، بل قد يتقن أيضاً آليات الدفاع عنها بطريقة تُربك المستخدم وتُقنعه بقبولها.