درك بوسكورة ينجح في الإطاحة بأخطر عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات الفاخرة الموجهة للكراء

أكتوبر 15, 2025 - 12:15
 0
درك بوسكورة ينجح في الإطاحة بأخطر عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات الفاخرة الموجهة للكراء

في عملية نوعية وُصفت بالضربة الموجعة لعصابات الإجرام المنظم، تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ببوسكورة، بتنسيق محكم مع القيادة الجهوية، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة متخصصة في التحايل على وكالات كراء السيارات الفاخرة وسرقتها، قبل إعادة بيعها أو تسليمها لتجار مخدرات ينشطون بضواحي الدار البيضاء.

وارتباطا بالموضوع، أكدت مصادر مطلعة لموقع "أخبارنا"، أن هذه العملية النوعية جاءت بعد توصل مصالح الدرك بشكاوى عديدة من طرف أصحاب وكالات كراء السيارات، أفادوا فيها بتعرضهم لعمليات نصب محكمة من طرف زبائن مفترضين، يتقدمون لاستئجار سيارات رباعية الدفع فاخرة، قبل أن يعمدوا إلى تعطيل نظام التتبع عبر الأقمار الاصطناعية "GPS"، ما يجعل عملية رصد المركبات شبه مستحيلة.

في سياق متصل، أشارت المصادر ذاتها إلى أن التحريات الميدانية والتقنية الدقيقة التي باشرتها عناصر الدرك الملكي مكنت من تحديد هوية الرأس المدبر للعصابة، وهو شخص من ذوي السوابق القضائية، كان يتقمص دور زبون "ميسور" يرغب في استئجار سيارات فاخرة، قبل أن يقوم عقب ذلك بتسليمها لشركائه من تجار المخدرات. هؤلاء بدورهم يقومون بتغيير معالم السيارات وأرقام لوحاتها المعدنية لتفادي تعقبها من طرف الأجهزة الأمنية.

وعلى ضوء ما سلف ذكره، وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، نفذت عناصر الدرك مداهمة دقيقة انتهت باعتقال العقل المدبر للعصابة بمعية ثلاثة من مساعديه، وذلك في الوقت الذي كانوا يستعدون فيه لتسليم سيارات جديدة لشركائهم في تجارة المخدرات. العملية أسفرت أيضا عن حجز خمس سيارات فاخرة داخل مستودع سري، بالإضافة إلى كميات مهمة من المخدرات والمشروبات الكحولية باهظة الثمن.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن هذه الشبكة كانت تشكل حلقة وصل بين عالم النصب والاحتيال وشبكات الاتجار في المخدرات، مستغلة السيارات المسروقة كوسائل نقل آمنة لتوزيع المواد المخدرة على نطاق واسع بضواحي العاصمة الاقتصادية.

وتندرج هذه العملية في إطار حملة أمنية مكثفة يقودها الدرك الملكي ببوسكورة، بهدف تجفيف منابع الجريمة المنظمة بالمنطقة، والتي تكللت قبل أيام بالإطاحة بعدد من مروجي المخدرات المعروفين ببوسكورة والنواحي. ولا تزال التحقيقات متواصلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد جميع الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة وتوقيف باقي المتورطين الذين استعملوا سيارات فاخرة في أنشطة غير قانونية أربكت أصحاب وكالات الكراء.