عراقجي يبحث مع نظيره العُماني تطورات الملف النووي الإيراني

نوفمبر 29, 2025 - 22:29
 1
عراقجي يبحث مع نظيره العُماني تطورات الملف النووي الإيراني

أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مباحثات موسّعة في مسقط مع وزير الخارجية العُماني بدر البوسعیدي




أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مباحثات موسّعة في مسقط مع وزير الخارجية العُماني بدر البوسعیدي، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الملف النووي الإيراني، إضافة إلى جهود خفض التوتر في المنطقة. ومن المنتظر أن يزور عراقجي غداً الأربعاء، باريس للقاء وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لبحث الملف النووي الإيراني، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الاثنين.

وبحث اللقاء بين البوسعيدي وعراقجي عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين، وأشار بيان للخارجية الإيرانية إلى استمرار التنسيق المشترك بشأن التحولات الإقليمية والدولية، لا سيما ما يتصل بالبرنامج النووي الإيراني ذي الطابع السلمي.

ووصل عراقجي إلى مسقط على رأس وفد دبلوماسي في إطار جولة مشاورات إقليمية مع دول الجوار، حيث شدّد خلال لقائه مع نظيره العُماني على أهمية توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتعزيز الشراكة في الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة، مع التركيز على تداعيات استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، إضافة إلى الأزمات التي تمس أمن واستقرار الشرق الأوسط.

وتستضيف مسقط المؤتمر السنوي عن الوساطة في النزاعات. ويأتي المؤتمر، الذي يختتم أعماله اليوم، ضمن سلسلة فعاليات منتدى أوسلو، أحد الملتقيات العالمية الرائدة في مجال صنع السلام وتعزيز الحوار على المستوى الدولي.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الاثنين، أن الوزير جان نويل بارو سيجري محادثات مع نظيره الإيراني في باريس يوم غد الأربعاء، لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية، إضافة إلى البرنامج النووي الإيراني.

وقالت الوزارة: «ستكون هذه فرصة لنا لدعوة إيران إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستئناف التعاون معها على وجه السرعة».

وأضافت أن الوزيرين سيبحثان أيضاً مصير مواطنين فرنسيين اثنين، ممنوعين من مغادرة إيران بعد إطلاق سراحهما، ولا يزالان في السفارة الفرنسية بطهران.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قال أمس الأول الأحد، إن «التدخلات الغربية في عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، يؤدي إلى إرباك علاقات الوكالة مع الدول الأخرى، مشدداً على أن طهران «لا تحتاج إلى وساطة بيننا وبين الوكالة».

وأضاف بقائي خلال مؤتمر صحفي في طهران، أن التفاهم، الذي تم بين إيران والوكالة في القاهرة فقد اعتباره، ولا يمكن الاعتماد عليه، على حد تعبيره.

وكانت إيران حمّلت واشنطن و«الترويكا الأوروبية» (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) مسؤولية تعطيل «اتفاق القاهرة»، والذي تم التوصل إليه بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي، في أعقاب إصدار الوكالة تقريراً يلزم طهران بضرورة الكشف عن حالة مخزونها من اليورانيوم المخصب، بعد الضربات الإسرائيلية الأمريكية على منشآتها النووية.

وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، الولايات المتحدة، معتبراً أن «موقفها في التفاوض يفتقر إلى الجدية، ولا علاقة له بالأعراف الدبلوماسية التي تقوم على المفاوضات المتكافئة»، مشيراً إلى أن الوكالة «خضعت لإملاءات وضغوط أمريكية وإسرائيلية».

وأعادت دول الترويكا إعادة العقوبات على طهران عبر تفعيل آلية «سناب باك» في 28 أغسطس 2025، بينما دخلت العقوبات الأممية حيّز التنفيذ مجدداً في 28 سبتمبر من العام نفسه. (وكالات)