"فيراشين" لـ"أخبارنا": تصريحات وزير التعليم تتناقض مع النظام الأساسي
أثار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، جدلاً واسعًا خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، يوم الثلاثاء 11 نونبر، المخصص لمناقشة الميزانية الفرعية للوزارة لسنة 2026، بعد تصريحاته حول إمكانية تخفيض ساعات التدريس.
وأوضح الوزير رداً على تساؤلات النواب أن توجه الوزارة يسير في الاتجاه المعاكس لتخفيض ساعات العمل، قائلاً: "لا يمكن الحديث عن تخفيض ساعات العمل في وقت نطالب فيه الأطر التربوية بتكثيف الدعم وتحسين مردودية التعلمات"، مستشهداً بنتائج الدراسة الدولية "طاليس" (TALIS) التي تشير إلى أن المعدل العالمي لساعات التدريس يبلغ 41 ساعة أسبوعياً، وهو أكثر مما هو معمول به في المغرب.
من جهته، أكد يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل)، في تصريح لـ"أخبارنا المغربية"، أن تخفيض ساعات العمل ليس مجرد مطلب، بل حق منصوص عليه في النظام الأساسي، وهو مرسوم منشور بالجريدة الرسمية، ويعبر عن تخفيف ساعات العمل وليس زيادتها. وأضاف أن الوزير اعتمد في تصريحاته على الدراسة الدولية بشكل غير دقيق، حيث تشمل ساعات التدريس المعلن عنها في بعض الدول الأوروبية التحضير وتصحيح الواجبات، في حين أن ساعات العمل الفعلية داخل القسم لا تتجاوز 24 ساعة أسبوعياً.
كما انتقد فيراشين تصرفات الوزير التي حملت فئات من رجال ونساء التعليم مسؤولية المشكلات الراهنة في المنظومة، في حين أن هذه الفئة تعمل 38 ساعة قانونياً وأكثر عملياً، وتؤدي مهاماً ذات مسؤولية كبيرة. وأكد أن النقابة ستعقد اجتماعات مع باقي النقابات التعليمية لتنسيق رد مناسب على ما وصفه بالتنصل من التزامات النظام الأساسي.
بدوره، وصف هشام باب الله، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، تصريحات الوزير بـ"المتشنجة"، مؤكداً أن الوزير لم يميز بين المسميات الصحيحة لمطالب الشغيلة التعليمية، وخلط بين المفاهيم، معبراً عن رفض النقابة لهذه التصريحات ومشدداً على أن الوضع الحالي يفرض عليها الرد على المغالطات المتعلقة بعدد ساعات العمل.
