قوافل الشاحنات المغربية تحت نيران الإرهاب.. دعوات لحماية عاجلة بعد تزايد الخطر

تعيش شركات النقل الدولي حالة من القلق البالغ بعد حادث اختطاف ستة سائقين سنغاليين بمالي على يد تنظيم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التابع للقاعدة، وهو هجوم أعاد إلى الأذهان الخطر الذي يتهدد بدوره السائقين المغاربة، فقد سبق أن تعرض أربعة منهم لعملية مشابهة في بوركينا فاسو على يد عناصر "داعش الصحراء"، قبل أن يتم تحريرهم بفضل تنسيق أمني مغربي-مالي.
النقابات المغربية دقت ناقوس الخطر، مؤكدة أن السائقين يواجهون تهديدات مباشرة من الجماعات المسلحة التي تنصب حواجز على الحدود وتستهدف الشاحنات بغض النظر عن جنسية سائقيها.
وطالب المسؤول النقابي، شرقي الهاشمي، وزارة الخارجية بفتح قنوات تفاوض مع دول الساحل من أجل توفير مواكبة أمنية مسلحة لقوافل الشاحنات، خاصة وأن ما يقارب 1650 شاحنة مغربية تعبر شهرياً نحو دول إفريقيا الغربية، في حركة تتضاعف خلال فصل الصيف.
في المقابل، يرى خبراء النقل أن الأزمة تفرض التفكير في بدائل استراتيجية، من بينها مشروع معبر حدودي جديد يربط مدينة السمارة المغربية ببئر مغرين الموريتانية، وهو خيار من شأنه تجاوز مناطق النزاع بساحل إفريقيا.
غير أن هذا المشروع ما يزال في طور التخطيط، ما يفرض على المغرب، إلى حين بلورته، العمل دبلوماسياً وأمنياً لضمان سلامة سائقيه وتأمين شرايين تجارته نحو إفريقيا جنوب الصحراء.
---