لتفادي الأخطاء خلال "كان المغرب".. خبراء يوصون SNRT بتجريب فرقها التقنية عملياً عبر البطولة المحلية

كما هو معلوم، تستعد المملكة المغربية لاستضافة كأس أمم إفريقيا نهاية العام الجاري (ما بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026)، وهو حدث رياضي قاري كبير يفرض تحضيرات تنظيمية ولوجستية غير مسبوقة، خصوصاً مع اعتماد 9 ملاعب في مختلف المدن المغربية لأول مرة في تاريخ البطولة.
ومع اقتراب انطلاق البطولة بعد أقل من ثلاثة أشهر، تتزايد الحاجة إلى وضع تحضيرات دقيقة لضمان سير المنافسة بسلاسة بهدف تفادي أي أخطاء أو تجاوزات محتملة قد تضر بصورة المغرب على المستوى القاري والدولي.
وفي هذا السياق، اعتبر مختصون وتقنيون أن الدوري المغربي الممتاز، بمبارياته المتكررة على مدار الأسبوع، يشكل منصة مثالية لتجريب المعدات الحديثة وتجهيز الكوادر الفنية قبل الحدث القاري.
صفحة "ماروك تيكنو ميديا" المتخصصة في نقل كل الأخبار المرتبطة بالنقل التلفزيوني، أبرزت، في رسالة نشرتها على الفيسبوك، أن إقامة مباراتين إلى ثلاث أسبوعياً بنفس مواصفات الإنتاج المتوقعة في كأس أمم إفريقيا، ستمكن المصورين والمخرجين والفنيين الجدد من اختبار الأجهزة، والتعرف على التحديات التقنية، ومعالجة الأخطاء المحتملة قبل الحدث الكبير.
وأضافت الرسالة أن التجربة العملية ضرورية لرفع مستوى الاحترافية، إذ أن التقني مهما بلغ من معرفة نظرية، لا يمكنه تطوير مهاراته دون تكرار التجارب العملية في ظروف مشابهة للبطولة الفعلية. كما أكدت الصفحة على ضرورة إشراك تقنيين جدد في مختلف التخصصات، من تصوير ومونتاج وبث مباشر، لتعزيز خبراتهم العملية واكتساب سرعة التكيف مع ظروف المباريات الحية.
ويرى ذات الخبراء أن هذا التحضير المكثف للدوري المحلي لا يقتصر على الجانب الفني فحسب، بل يشمل التجهيز اللوجستي للبث، تنظيم الفرق، إدارة الملاعب والتنسيق مع السلطات المحلية، وهو ما يعكس قدرة المغرب على إدارة أحداث رياضية ضخمة بكفاءة عالية.
وقد لاقت هذه الرسالة تفاعلاً كبيراً من متابعي صفحة "ماروك تيكنو ميديا"، الذين شددوا على ضرورة اعتماد هذه التجارب ضمن الدوري الاحترافي، لضمان مواكبة الكوادر التلفزيونية الوطنية للبطولة القارية بجودة عالية، والتأكد من تفادي الأخطاء التي قد تؤثر على الصورة الاحترافية للرياضة المغربية أمام الجمهور القاري والدولي.
وبالتالي، يظهر الدوري المغربي كمنصة تدريبية محورية قبل الحدث القاري، مما يضمن استعداد المغرب بشكل كامل، ليس فقط لاستضافة كأس أمم إفريقيا، بل أيضاً لتحديات تنظيمية وتقنية أكبر في المستقبل القريب، وعلى رأسها كأس العالم 2030.