نقل "مريب" لأستاذة من زاكورة إلى أكادير وغياب توضيح من المدير الإقليمي

لازالت الشغيلة التعليمية بمديرية زاكورة تشهد حالة من الاستغراب بسبب انتقال أستاذة من إحدى المدارس الابتدائية بالإقليم إلى مديرية أكادير اداوتنان، في خطوة اعتبرتها مصادر نقابية غير قانونية ومريبة، خصوصاً في ظل الخصاص المهول الذي تعاني منه المديرية، حيث تجاوز عدد أساتذة الابتدائي الغائبين 123 خلال شهر شتنبر الماضي، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم مع تسجيل حالات ولادة جديدة.
النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) بزاكورة استنكرت بشدة هذا الانتقال، معتبرة أنه يضر بمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين نساء ورجال التعليم. وأوضحت النقابة في بيان لها أنها تابعت الملف بدقة وجمعت معطيات أولية كشفت عن تضارب كبير في الروايات حول كيفية تمرير هذا الانتقال، ما دفعها لمراسلة المدير الإقليمي للحصول على توضيح، لكنها لم تتلق رداً حتى الآن.
وأكدت النقابة أن المعلومات المتوفرة لها تشير إلى أن هذا الانتقال تم بواسطة المصالح المركزية للوزارة وخارج المساطر القانونية المنظمة للحركات الانتقالية أو الاستثنائية، مثل الالتحاق بالزوج أو لأسباب صحية، مشيرة إلى أن العملية تمت بعيداً عن أي إطار شفاف وديمقراطي.
وختم المكتب النقابي بيانه باستنكاره الشديد لهذا الإجراء، مطالباً الوزارة الوصية بإلغاء الانتقال فوراً، وداعياً المديرية الإقليمية بزاكورة إلى تقديم توضيح رسمي وعلني للرأي العام التعليمي. كما شدد على استعداده لخوض جميع الأشكال النضالية المشروعة دفاعاً عن حقوق وكرامة نساء ورجال التعليم، مع تحميل الجهات المتورطة كامل المسؤولية عن تبعات هذا الإجراء داخل السلك التعليمي بالإقليم.