69 يوما فقط.. ملعب طنجة الكبير يدخل التاريخ من أوسع أبوابه

أنهى ملعب ابن بطوطة بمدينة طنجة أشغال تجديده الكبرى، في إنجاز غير مسبوق حطم من خلاله رقمًا قياسيا عالميًا بعد الانتهاء من تركيب سقفه الجديد في ظرف قياسي لم يتجاوز 69 يوما.
ووفق مصادر رياضية متخصصة، فإن هذا الإنجاز يعد استثنائيا على الصعيد الدولي، بالنظر إلى الحجم الكبير للمنشأة الرياضية، إذ تتطلب عمليات تركيب الأسقف في الملاعب الضخمة فترات زمنية أطول بكثير.
وقد جرى، يوم الخميس الماضي، تثبيت آخر قطعة من الغشاء المرن الذي يغطي السقف على مساحة تناهز 55 ألف متر مربع، وهو مصنوع من مادة ألمانية عالية الجودة تسمح بمرور الضوء الطبيعي، وتتميز بمقاومتها للتآكل وسهولة تصريف مياه الأمطار.
وفي تصريح خص به لـ"أخبارنا"، قال الخبير في البنيات التحتية الرياضية المهندس كريم الإدريسي إن ما تحقق بملعب ابن بطوطة يعد إنجازا هندسيًا بكل المقاييس، ويعكس الإرادة القوية للمغرب في تقديم بنية تحتية تضاهي كبريات الملاعب العالمية، مضيفًا أن الانتهاء من تركيب سقف بهذا الحجم في أقل من 70 يوما يؤكد كفاءة الكفاءات المغربية وحسن تدبيرها للمشاريع الكبرى، وهو ما يمنح صورة مشرفة للمملكة قبيل احتضانها لأكبر التظاهرات الكروية القارية والعالمية.
هذا، وتندرج هذه الأشغال ضمن مشروع التأهيل الشامل لملعب ابن بطوطة استعدادًا لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، إذ شملت التوسعة رفع الطاقة الاستيعابية إلى نحو 75 ألف متفرج، وإزالة المضمار المحيط بالملعب ليصبح مخصصًا كليًا لكرة القدم، إلى جانب اعتماد أرضية هجينة مطابقة لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتحسين مرافق الجماهير والإعلام والضيوف.