أطباء غاضبون من "توقيت عمل جديد بالمراكز الصحية بجهة الدار البيضاء"

أكتوبر 5, 2025 - 13:55
 0
أطباء غاضبون من "توقيت عمل جديد بالمراكز الصحية بجهة الدار البيضاء"

كشف المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة الدار البيضاء-سطات توصله بأنباء تفيد بتلقي مناديب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالجهة لتعليمات شفهية من جهة خارج الوزارة الوصية، تفيد بتمديد أوقات العمل بالمراكز الصحية من الثامنة والنصف صباحاً إلى الثامنة والنصف مساءً، بما في ذلك يومي السبت والأحد. وقد ثمّن المكتب تريث بعض المسؤولين الإقليميين في تنزيل هذه التعليمات الخارجة عن الوزارة، معبّراً في المقابل عن استغرابه لتسرّع البعض الآخر في إعداد لوائح مداومة تطبعها العشوائية.

وأعلن المكتب الجهوي رفض أطباء القطاع العام لهذا القرار، موضحاً أنه قد وجّه طلب لقاء مستعجل للمدير الجهوي بهذا الخصوص، وطرح عدداً من التساؤلات، أبرزها: ما هو الإطار القانوني لهذه الحراسة الجديدة، في ظل أن توقيت العمل مؤطر قانونياً بنظامي الحراسة أو الإلزامية ولا يدخل هذا القرار في أيٍّ منهما؟ وما هي الخدمات الصحية التي ستقدّم خلال هذه الفترة الممتدة؟ وهل تمّ توفير الإمكانيات البشرية والمادية الكافية لذلك؟

وتساءل البيان كذلك عن كيفية التعامل مع الحالات المستعجلة في ظل غياب سيارات إسعاف بكل مركز صحي، وعن الجهة المسؤولة قانونياً في حال وقوع وفيات نتيجة سوء تقدير المواطنين لطبيعة الخدمات المقدمة أثناء هذه المدة الجديدة، مع التأكيد على أن الإدارة الصحية لا تشتغل سوى في التوقيت العادي بخلاف المستشفيات التي تتوفر على مداومة إدارية. كما حذّر من الانعكاسات السلبية على الأطر العاملة، خصوصاً مع النقص الحاد في عدد الأطباء، مشدداً على أن من قاموا بالحراسة في نهاية الأسبوع من حقهم في راحة قانونية، وإلا سيتفاقم الضغط المهني والإرهاق.

وختم المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بيانه بالتشديد على رفضه لهذه القرارات العشوائية التي تعكس ضعف الحكامة في تدبير القطاع الصحي. كما عبّر عن تضامنه مع جميع المطالب الداعية إلى إصلاح قطاعي الصحة والتعليم باعتبارهما قطاعين اجتماعيين أساسيين، مؤكداً أن النقابة كانت السباقة إلى دق ناقوس الخطر حول فشل المنظومة الصحية وسوء ظروف العمل داخل المؤسسات العمومية. وأضاف البيان أن الحلول الترقيعية، كفرض تمديد العمل، لن تزيد الوضع إلا سوءاً، وأن الإصلاح الحقيقي يمرّ عبر استراتيجية وطنية شاملة تقوم على التكوين والتحفيز وتحسين بيئة العمل للأطر الطبية.