أطعمة مذهلة تقلل خطر الخرف وتحافظ على الذاكرة مع التقدم في العمر

أكتوبر 13, 2025 - 18:10
 0
أطعمة مذهلة تقلل خطر الخرف وتحافظ على الذاكرة مع التقدم في العمر

كشفت تجارب علمية حديثة أن تغيير نمط الحياة عبر تحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة يمكن أن يُحدث فرقاً ملموساً في الوظائف المعرفية لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف، حيث أظهرت نتائج دراسات عدة أن تناول أطعمة محددة غنية بالبروتينات ومضادات الأكسدة قد يُبطئ التدهور المعرفي ويحافظ على صحة الدماغ.

البيض، الذي كان يُتهم سابقاً بارتفاع محتواه من الكوليسترول، عاد ليحظى بتقدير علمي جديد، إذ تبيّن أنه يحتوي على الكولين، وهو عنصر غذائي أساسي يُعزّز الذاكرة والمزاج والتحكم في العضلات. وتحتوي بيضة واحدة كبيرة على نحو 150 ملغ من الكولين، أي ما يعادل ربع الكمية اليومية الموصى بها. ويساعد هذا المركب على رفع مستويات الأسيتيل كولين، وهو ناقل عصبي ينظم عمليات التعلم والذاكرة، كما يُقلل من السموم العصبية التي تضر بالخلايا الدماغية. ووفق دراسة حديثة، فإن كبار السن الذين تناولوا أكثر من بيضة أسبوعياً انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 47% مقارنةً بغيرهم.

أما عائلة التوت، بما في ذلك الفراولة والتوت الأزرق والأحمر، فتُعد من أغنى الأطعمة بـ مضادات الأكسدة، التي تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، والتي تؤدي إلى الإجهاد التأكسدي والالتهابات وتراكم بروتين بيتا أميلويد المسؤول عن تلف خلايا الدماغ. وأظهرت دراسة من جامعة سينسيناتي أن الأشخاص الذين تناولوا كوباً من الفراولة يومياً لمدة 12 أسبوعاً أظهروا أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة وانخفاضاً في أعراض الاكتئاب.

كما تلعب الحبوب الكاملة والمكسرات دوراً محورياً في حماية الذاكرة. فقد وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن تناول الحبوب الكاملة بانتظام يُبطئ تدهور الذاكرة مع التقدم في العمر، بينما تُعد المكسرات مصدراً غنياً بـ أحماض أوميغا-3 الدهنية التي تُعزز صحة الدماغ وتزيد من حجم منطقة الحُصين المسؤولة عن الذاكرة. وتشير الأبحاث إلى أن حفنة صغيرة من المكسرات غير المملحة يومياً كافية لتقليل خطر الإصابة بالخرف.

وتُبرز هذه النتائج أن النظام الغذائي المتوازن ليس فقط مفتاحاً لصحة الجسد، بل أيضاً درعاً وقائياً للدماغ ضد أمراض الشيخوخة، إذ يمكن لوجبات بسيطة — مثل بيضة في الصباح، أو كوب من التوت في المساء، أو حفنة من المكسرات — أن تكون استثماراً طويل الأمد في الذاكرة والصفاء الذهني.