أكاديمي: الدور التربوي للأسرة عنصر حاسم في حماية الأبناء من الانزلاق نحو سلوكات منحرفة

أكد أستاذ علم النفس التربوي بكلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس، أوسرار مصطفى، أن الدور التربوي للأسرة عنصر حاسم في تنمية الوعي الاجتماعي والقيمي للأبناء، يحميهم من الانزلاق نحو سلوكات منحرفة أو غير مسؤولة.
وقال السيد أوسرار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في معرض تعليقه على انخراط عدد كبير من القاصرين في أعمال عنف بعدد من مدن المملكة إن "الحضور العاطفي والتربوي للأبوين يعد عنصرا حاسما في بناء شخصية الأبناء وتنمية وعيهم الاجتماعي والقيمي، بما يعزز قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع محيطهم وتفادي الانزلاق نحو سلوكات منحرفة أو غير مسؤولة".
وشدد، في هذا الصدد، على أن "للأسرة دورا أساسيا في الحد من السلوكات المنافية للقيم الاجتماعية التي قد تصدر عن الأبناء، حيث تشكل خط الدفاع الأول في الوقاية والتوجيه"، مؤكدا أن التواجد الأسري الواعي، المستند إلى الحوار والمرافقة، يشكل درعا واقيا يسهم في تحصين الأبناء من تبعات هذه السلوكات المنحرفة، ويعزز لديهم القدرة على اتخاذ مواقف مسؤولة ومتماسكة.
وخلص أستاذ علم النفس التربوي إلى التأكيد على أنه "في السياق المغربي، تظل الأسرة، بطبيعتها وبما تمتلكه من رصيد ثقافي وقيمي، مؤهلة لتفعيل أداء أسري سليم يقوم على ترسيخ مبادئ المسؤولية الفردية والجماعية، وتغذية روح العيش المشترك، وقيم الاحترام المتبادل والتسامح".
وكشفت معطيات رسمية أن أعدادا كبيرة من القاصرين، تعدت في المجمل 70 في المائة لتصل في أحيان متعدد إلى 100 في المائة، انخرطت في أعمال العنف والتخريب التي وقعت خلال اليومين الماضيين بعدد من مدن المملكة،