"أنا امرأة، أنا أم، أنا مسيحية".. ثلاث سنوات على قيادة ميلوني للحكومة الإيطالية
برزت جورجيا ميلوني كأيقونة سياسية أوروبية في السنوات الأخيرة، وظهرت على غلاف مجلة تايم، ونالت لقب "المرأة الأقوى لعام 2024" حسب تصنيف بوليتيكو. اكتسبت دعما من شخصيات بارزة مثل أورسولا فون دير لاين، وتلقت إشادة خاصة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفها بالصديقة. بخطوات ثابتة، أصبحت ميلوني أول امرأة تتولى رئاسة مجلس وزراء إيطاليا، وها هي تقترب من تحطيم الرقم القياسي في مدة البقاء بالسلطة ببلد لا تصمد فيه الحكومات عادة أكثر من عام واحد. جورجيا ميلوني عرفت نفسها في خطاب شهير قائلة: "أنا جورجيا.. أنا امرأة.. أنا أم.. أنا إيطالية.. أنا مسيحية". وترتبط نجاحاتها بقفزات اقتصادية واضحة، انخفاض عجز الموازنة من 8.6% في 2022 إلى 3.4% اليوم، وتراجع البطالة لأدنى مستوى منذ عشرين عاما عند 6%. ومع ذلك، يبقى خلف هذا المشهد المثالي وجه آخر أقل بريقا، تراجع الأجور، تصاعد الفقر، أزمة ديموغرافية، ونمو اقتصادي متعثر.