أوروبا تدرس حظر مُطهر يد شهير بعد تحذيرات من خطره السرطاني

أكتوبر 24, 2025 - 17:00
 0
أوروبا تدرس حظر مُطهر يد شهير بعد تحذيرات من خطره السرطاني

في خطوة قد تُحدث تحولاً كبيراً في صناعة مستحضرات النظافة والعناية الشخصية، يدرس الاتحاد الأوروبي حظر استخدام مادة الإيثانول، المكوّن الأساسي في مطهرات اليد، بعد تقارير علمية حذّرت من ارتباطها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان ومضاعفات الحمل.

ووفقاً لما نشرته صحيفة "ذا صن"، أوصت مجموعة العمل التابعة للوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية (ECHA) بتصنيف الإيثانول كمادة "مُسرطنة محتملة"، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الصحية والصناعية.

من المقرر أن تعقد لجنة المنتجات البيولوجية في الوكالة اجتماعاً حاسماً بين 25 و28 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لمراجعة الأدلة العلمية المتوفرة. وإذا أُدرج الإيثانول رسمياً ضمن المواد المسببة للسرطان، فقد توصي اللجنة باستبعاده تدريجياً من الاستخدام التجاري في معقمات اليد وسائر المنتجات الاستهلاكية.
لكن القرار النهائي سيصدر عن المفوضية الأوروبية، التي تمتلك سلطة تبنّي أو رفض التوصية.

مخاطر صحية محتملة

رغم أن منظمة الصحة العالمية (WHO) لا تزال تُصنف الإيثانول آمناً في مطهرات اليد، فإن دراسات حديثة أظهرت أن الجسم يُنتج أثناء تكسيره لهذه المادة مركباً ساماً يُعرف بـالأسيتالديهيد، يُعتقد أنه يسبب تلفاً في الحمض النووي ويزيد احتمالات الإصابة بسرطانات الفم والحلق والمريء والكبد والثدي والبروستاتا.
كما حذّرت الأبحاث من أن التعرّض المتكرر لأبخرة الإيثانول في الأماكن المغلقة قد يؤدي إلى الصداع والغثيان والدوار، فضلاً عن خطر التسمم العرضي عند الابتلاع.

ولا يقتصر وجود الإيثانول على معقمات اليد، بل يُستخدم في غسول الفم، وغسول الجسم، ومثبتات الشعر، وكريمات ما بعد الحلاقة، إضافة إلى منتجات طبية وصناعية مختلفة مثل المذيبات والمواد الحافظة وبعض الأدوية السائلة.

وفيما تحاول أوروبا إيجاد بدائل أكثر أماناً، يؤكد خبراء الصحة أن أي قرار يجب أن يوازن بين حماية الصحة العامة وضمان فعالية الوقاية من العدوى، خاصة مع اقتراب موسم الإنفلونزا وازدياد الاعتماد على مطهرات اليد في الأماكن العامة.