أول تعليق من البسطاوي على الحكم الثقيل الصادر ضد "الشيخ الغليمي"

أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة طانطان حكما قضائيا ثقيلا يقضي بإدانة الملقب بـ"الشيخ الغليمي" بست سنوات سجنا نافذا، مع إلزامه بأداء غرامة مالية قدرها 138 ألف درهم، وذلك بعد متابعته بتهم مرتبطة بالاتجار في المخدرات وحيازة كميات كبيرة من الأقراص المهلوسة.
وخلف هذا القرار القضائي صدى واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بالنظر إلى الجدل الكبير الذي أثاره المعني بالأمر خلال السنوات الماضية بمواقفه وتصريحاته المرتبطة بالإلحاد، حيث أبدى متتبعوه تعاطفهم معه معتبرين التهمة ملفقة، بينما وجد معارضوه في الحكم عدالة إلهية جزاء أفعاله المشينة.
وكان الفنان المعتزل هاشم البسطاوي من بين أول المعلقين على الحكم، حيث نشر تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك قال فيها: "إن الله يدافع عن الذين آمنوا"، معتبرا أن هذا الحكم رسالة بليغة لمن يحاول التمرد على القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع، ومؤكدا أن النهاية الطبيعية لكل من يروج للانحراف والفساد ستكون السقوط في قبضة العدالة.
وعرف القرار تفاعلات واسعة، حيث رأى فيه الكثيرون انتصارا للقانون وردعا لكل من يحاول استغلال ضعف الشباب عبر نشر الإدمان أو بث أفكار مشوشة على ثوابت الأمة، بينما أكد في المقابل متتبعون أن القضية تمثل محطة حاسمة تبرز جدية السلطات القضائية والأمنية في مواجهة كل أشكال الانحراف، سواء كانت فكرية أو مرتبطة بالجريمة المنظمة.
ويكون بهذا الحكم، ملف "الشيخ الغليمي" قد طوى صفحة مثيرة للجدل، وسط قناعة عامة بأن العدالة أخذت مجراها الطبيعي، وأن المجتمع في حاجة إلى مواقف حازمة لحماية قيمه من أي مساس أو تهديد.