إعلام عبري.. سعي مصري لجمع الجيشين المغربي والجزائري في تحالف عسكري عربي ضد إسرائيل
_1758143512.webp)
كشفت القناة 13 الإسرائيلية، نقلا عن صحف لبنانية، أن مصر عملت على الترويج لمبادرة غير مسبوقة تهدف إلى تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة على غرار حلف شمال الأطلسي، بمشاركة جيوش من دول عدة من بينها المغرب والجزائر.
وحسب المعطيات المسربة، فإن المبادرة التي كان يرتقب أن تعرض في القمة العربية الإسلامية بالدوحة، تضمنت تجنيد نحو عشرين ألف جندي مصري بقيادة قائد عسكري من القاهرة، مع انضمام وحدات من المغرب والجزائر ودول أخرى، في خطوة وصفت بأنها محاولة لبناء قوة ردع إقليمية لا تعتبر إعلان حرب مباشر ضد إسرائيل.
وأكدت التقارير ذاتها أن القاهرة خفضت مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب عقب الهجوم الذي استهدف منشآت في قطر، إذ اقتصرت الاتصالات بين الطرفين على الجوانب الإنسانية المرتبطة بقطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن القاهرة دخلت في تنسيق مع السعودية وفرنسا لزيادة الضغط على إسرائيل، كما أوردت أن أصواتا بارزة في دولة الإمارات لم تستبعد احتمال تعليق العمل باتفاقيات أبراهام إذا استمرت تل أبيب في سياسات الضم بالضفة الغربية.
وتحمل المبادرة المصرية، وإن لم تتضح ملامحها النهائية بعد، دلالات سياسية وأمنية بالغة الأهمية، خصوصا مع ورود اسم المغرب إلى جانب الجزائر في إطار تحالف عسكري مشترك، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تجاوب الرباط والجزائر مع الطرح، في ظل واقع إقليمي معقد وعلاقات متوترة بين البلدين.
كما أن انخراط الجيش المغربي في مثل هذه المبادرة سينظر إليه على أنه تحول استراتيجي في التعاطي مع الأوضاع المتفجرة في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتزايد الضغوط الدولية لإيجاد صيغة إقليمية لاحتواء التوتر.
وإلى حين اتضاح الرؤية، تبقى المبادرة المصرية مجرد مشروع كان من المرتقب أن يطرح للنقاش داخل أروقة القمة العربية الإسلامية في الدوحة، غير أن مجرد تداول فكرة جمع الجيشين المغربي والجزائري في قوة واحدة، وبعنوان مواجهة إسرائيل، يجعل من هذا الملف حدثا استثنائيا يعكس حجم التحولات التي يعرفها المشهد الجيوسياسي في المنطقة.