إنزكان تتحدى الفوضى.. تجار يحيّون الأمن وسط ممرٍّ شرفي بعد إحباط محاولات تخريب وسرقة
تحركت الأجهزة الأمنية بقوة ليلة أمس بمدينة إنزكان، بعد توتر غير مسبوق أعقب ترويج دعوات غامضة وأحداث شغب استهدفت ممتلكات عامة وخاصة، وسط تخوفات واسعة في صفوف السكان والتجار من امتداد التخريب إلى المحلات والأسواق التجارية.
وتدخلت قوات الأمن والدرك والقوات المساعدة بسرعة لاحتواء الوضع، حيث انتشرت وحدات أمنية معززة في محيط القيساريات والمراكز الحساسة، مانعة بذلك أي محاولة للسطو أو التخريب، وهو ما أعاد الطمأنينة تدريجيًا إلى شوارع المدينة التي عاشت لحظات من الهلع والترقب.
كما أكدت مصادر محلية أن السلطات الأمنية باشرت حملة واسعة لاعتقال المشتبه فيهم، بينهم أشخاص تم ضبطهم متلبسين بمحاولات اقتحام وتكسير وسرقة ممتلكات الغير، فيما شرعت الفرق التقنية في رفع البصمات وتحليل معطيات كاميرات المراقبة لتحديد باقي المتورطين بدقة.
وساهمت يقظة الأجهزة الأمنية وتدخلها الحاسم في تبديد المخطط، الذي حاول بعض المحرضين ترويجه مستغلين هشاشة بعض الأحياء وتوترات اجتماعية، غير أن رهان الفوضى اصطدم بيقظة الدولة ورفض المواطنين الانجرار خلف أجندات مشبوهة.
وفي مشهد مؤثر، خرج عدد من تجار المدينة فجراً لتفقد محلاتهم، قبل أن يبادروا إلى تنظيم ممر شرفي وتوجيه تحية خاصة لعناصر الأمن والدرك والقوات المساعدة، تعبيراً عن امتنانهم للدور البطولي الذي لعبته في حماية أرزاقهم من التدمير والنهب.
ومن جانبها، حاولت جهات غير معروفة التنصل من مسؤولية ما وقع، معلنة أنها لا تمت بصلة لما جرى من تحريض على الشغب وتوريط القاصرين في أعمال إجرامية، وهو ما يطرح تساؤلات عريضة حول من يقف فعلاً خلف هذه الحملات التي تستغل الشباب وتدفعهم نحو المجهول.
