استنفار كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع لبنان
أفادت مصادر عبرية أن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى استنفاره على الحدود الشمالية مع لبنان استعداداً لتصعيد محتمل في المواجهة مع حزب الله.
- 2025/12/09 - 19:20
- الأخبار ایران
أفادت مصادر عبرية أن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى استنفاره على الحدود الشمالية مع لبنان استعداداً لتصعيد محتمل في المواجهة مع حزب الله.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان صحيفة "معاريف" العبرية اوردت، أن تل أبيب قدّرت أن الجيش قد يبدأ بتنفيذ خطته المزعومة لنزع سلاح حزب الله بعد انتهاء عطلتي الميلاد ورأس السنة الجديدة، وتحسُّن الظروف الجوية.
وزعمت الصحيفة أن العاصفة المسماة "بايرون" تُعيق حالياً العمليات العسكرية الواسعة، إلا أن قوات لواء "الجبال" (810) التابع للفرقة 210 قامت بإكمال تدريبات عسكرية في منطقة جبل الشيخ وجبل دوف في لبنان، وذلك للحفاظ على جاهزية القوات وتعزيزها، سواء لسيناريوهات الطوارئ أو للتعامل مع الظروف الجوية القاسية السائدة في المنطقة.
ووفقاً لـ "معاريف"، فقد شملت هذه التدريبات، التي نفذتها القوات النظامية وقوات الاحتياط بالتعاون مع الوحدات الطبية، سيناريوهات متعددة مثل الانتقال من الوضع الطبيعي إلى حالة الطوارئ، والتعامل مع هجمات صاروخية، ومواجهة عمليات تسلل عناصر معادية إلى المواقع العسكرية، وإخلاء عشرات الجرحى بشكل متزامن.
من جهته، أكّد الجيش الإسرائيلي أنه سيعمل في الأيام المقبلة بكثافة ونشاط أكبر على طول الحدود، وسيواصل جمع المعلومات الاستخبارية عن الأهداف، كما سيكون في حالة استعداد تام إذا ما حاول حزب الله استفزازه أو تحدي وجوده. كما حذّرت قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي من أن الظروف الجوية الصعبة المتوقعة في الأيام القادمة، بما فيها كثافة الضباب وانخفاض مستوى الرؤية، قد تُتيح فرصةً لحزب الله لنقل الأسلحة والذخائر، أو لتحريك وحدته الخاصة المعروفة باسم "رضوان" لتنفيذ عمليات ضدّ إسرائيل.
وأكّد الجيش الإسرائيلي رسمياً رفعه مستوى جاهزيته واستنفاره على الحدود الشمالية؛ لمواجهة أي تحركات محتملة من قبل حزب الله. وتوقعت الصحيفة العبرية أن يضطر الجيش الإسرائيلي، بعد تحسُّن الأحوال الجوية وربما بعد انتهاء فترة العطلات، إلى اتخاذ إجراءات لاستكمال خطته المزعومة نحو نزع سلاح حزب الله. كما أشارت إلى أن إسرائيل إذا ما احتاجت إلى دعم أمريكي واسع في مثل هذا السيناريو، فسوف تدفع ثمناً سياسياً باهظاً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتكشف هذه التقارير عن حجم القلق الذي يسيطر على الكيان الصهيوني إزاء قوة المقاومة الإسلامية، ما دفعه إلى رفع مستوى استنفاره إلى الحد الأقصى، وإلى التلميح بأنه قد يحتاج إلى دعم أمريكي مباشر وواسع - وهو دعم قد يُكلِّف تل أبيب، بحسب المصادر العبرية نفسها، ثمناً باهظاً في مفاوضاتها مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
/انتهى/