الأمن الوطني يبدأ حملة اعتقال واسعة طالت المتورطين في اقتحام "لابريݣاد القليعة"

أكدت مصادر محلية أن المصالح الأمنية باشرت حملة واسعة النطاق أسفرت عن توقيف عدد من الأشخاص المشتبه في تورطهم في واقعة اقتحام مركز الدرك الملكي المعروف محليا بـ"لابريݣاد القليعة"، حيث جاءت هذه العملية الأمنية عقب معلومات دقيقة ومعطيات ميدانية وفرتها الأجهزة المختصة، مكنت من تحديد هوية بعض المشتبه فيهم الذين حاولوا الاستيلاء على أسلحة وإثارة الفوضى بالمنطقة.
وفي سياق متصل، شهدت مدينة كلميم موجة اعتقالات بالجملة همت عناصر وصفت بالمخربة، بعدما تورطت في تكسير الممتلكات العامة والخاصة بعدد من الأحياء، في أحداث متزامنة خلفت حالة من الاستياء وسط الساكنة، التي طالبت بتطبيق أقصى درجات الصرامة وعدم التساهل مع أي طرف يسعى إلى زعزعة الأمن والنظام العام.
ودفع الوضع الميداني في القليعة وكلميم إلى طرح تساؤلات كبرى حول الجهات التي تقف وراء هذه الفوضى، خاصة مع تنامي محاولات استهداف رمزية المؤسسات الأمنية وما يمثله ذلك من تهديد مباشر لاستقرار البلاد، حيث أكدت مصادر مطلعة في مقابل ذلك أن التحقيقات جارية على قدم وساق، وأن الدوائر الأمنية والقضائية عازمة على الوصول إلى جميع المتورطين، كيفما كانت خلفياتهم أو ارتباطاتهم.
ويأتي هذا التحرك الحازم في إطار المقاربة الاستباقية التي تنهجها الدولة لمواجهة كل محاولات العبث بأمن المواطنين وممتلكاتهم، مع الحرص على إعمال القانون وضمان الردع اللازم حتى تبقى هيبة المؤسسات قائمة ولا تتكرر مثل هذه الحوادث الخطيرة التي تهدد السلم والاستقرار الاجتماعيين.