الإليزيه يفتح تحقيقاً عاجلاً بعد خطأ غامض في بيانات زوجة الرئيس الفرنسي

أثار ظهور اسم غير مألوف لزوجة الرئيس الفرنسي، بريجيت ماكرون، على موقع الضرائب الرسمي في فرنسا، جدلا واسعا دفع قصر الإليزيه إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الحادث.
فقد فوجئت السيدة الأولى عند دخولها إلى حسابها الضريبي بظهور اسم "جان ميشال، الملقبة بريجيت ماكرون"، ما أثار استغرابها واستغراب فريقها المقرب.
وبحسب ما كشفه وثائقي بثته قناة BFMTV، أوضح تريستان بوميه، مدير مكتب بريجيت ماكرون، أنه حاول التحقق من الخطأ عبر إعادة الدخول إلى الحساب، إلا أن الاسم ظل كما هو دون تغيير.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن النظام الإلكتروني الخاص بالإدارة الضريبية لا يسمح بتعديل الأسماء يدويا، ما يجعل من غير المرجح أن يكون التغيير نتيجة خطأ بشري تقليدي، مرجحة أن يكون الحادث ناجما عن خلل تقني أو عملية اختراق.
وعقب الحادث، تقدمت بريجيت ماكرون بشكوى قضائية، في حين تعامل قصر الإليزيه مع القضية بجدية تامة، حيث تم تحديد هوية شخصين يُشتبه في تورطهما في الواقعة، وفق ما أوردته التقارير.
وتندرج هذه الحادثة ضمن سلسلة من نظريات المؤامرة التي طالت السيدة الأولى خلال السنوات الماضية، والتي تزعم كذبا أنها وُلدت ذكرا باسم "جان ميشال تروغنيو"، وأن شخصيتها الحالية ليست إلا هوية مزيفة. وقد دفعتها تلك الادعاءات إلى رفع عدة دعاوى بتهمة التشهير والقذف.
وفي محاولة لدحض الشائعات، كانت بريجيت ماكرون قد أعلنت سابقا استعدادها للخضوع لفحص جيني رسمي لإثبات حقيقة هويتها، رغم عدم استناد تلك المزاعم إلى أي دليل واقعي.
ورغم مرور الوقت، لا تزال الواقعة تثير الجدل في فرنسا، خاصة بعد بث الوثائقي الذي أعاد فتح الملف وتسليط الضوء على ردود الفعل الرسمية والشخصية حول القضية.