الاستحمام بالماء البارد.. عادة صحية تعزز القلب والمناعة وتخفف التوتر

بات الاستحمام بالماء البارد عادة صحية شائعة، حيث تشير الدراسات إلى أنه قد يُحسن الدورة الدموية، ويقوي صحة القلب، ويساعد على تنظيم ضغط الدم. كما أنه يعزز مستويات الطاقة ويُحسن المزاج، إلى جانب دوره في دعم تعافي العضلات وتقليل الالتهابات وتحفيز جهاز المناعة.

عند التعرض للماء البارد، يمر الجسم بتغيرات سريعة تبدأ بانقباض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم مؤقتًا، ثم تعود الأوعية للاتساع بعد انتهاء الاستحمام. هذا التذبذب يُعزز مرونة الأوعية الدموية ويُحسن استجابتها مع مرور الوقت، وفق دراسات نُشرت في مجلة علم الأحياء الحراري.

من أبرز الفوائد التي تم توثيقها: تحسين الدورة الدموية، تعزيز الأيض وحرق السعرات، تقليل الالتهابات، تحسين المزاج وخفض هرمون التوتر الكورتيزول، دعم المناعة، تحسين صحة البشرة والشعر، وزيادة اليقظة الذهنية. هذه التأثيرات مجتمعة تُشكل دعماً طبيعياً للصحة العامة.

مع ذلك، قد يُشكل الاستحمام بالماء البارد مخاطر على بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات نظم القلب أو مرض الشريان التاجي. ففي هذه الحالات، قد يؤدي التعرض المفاجئ للماء البارد إلى مضاعفات خطيرة.

ولتضمين هذه العادة بأمان في الروتين اليومي، يُنصح بالبدء تدريجياً بخفض حرارة الماء، وحصر مدة التعرض بين 30 ثانية ودقيقتين، مع تجنب الاستحمام بالماء البارد في حال المرض أو الإرهاق الشديد، واستشارة الطبيب عند وجود مشكلات قلبية أو تنفسية.