"التفرّع" يقلب موازين التفاعل مع الذكاء الاصطناعي: محادثات أكثر تنظيمًا وإنتاجية أعلى

أطلق مطوّرو "ChatGPT Plus" ميزة جديدة ثورية أُطلق عليها اسم "التفرّع"، تُعد نقطة تحول في طريقة استخدام الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في نسخته المتقدمة GPT‑5.1. فقد أصبح الآن بإمكان المستخدمين التفاعل مع الأفكار بشكل متوازي، بدلًا من الاقتصار على المحادثات الخطية المعتادة، مما يفتح آفاقًا جديدة للإبداع وتنظيم المشاريع.
في السابق، كان على المستخدم نسخ الرسائل أو بدء محادثة جديدة لمجرّد التفكير في فكرة فرعية أو تعديل بسيط. أما الآن، فبنقرة واحدة على أيقونة بجانب أي رسالة، يمكن إنشاء فرع جانبي مستقل، ينطلق من لحظة محددة داخل المحادثة، ويحتفظ بالسياق دون تشويش أو خروج عن المسار.
وبفضل هذا النظام الجديد، أصبح تنظيم المشاريع المتعددة أسهل من أي وقت مضى. إذ يمكن فتح فرع مخصص لكل مهمة، سواء كان المستخدم كاتبًا يبحث عن نبرة مناسبة، أو مبرمجًا يريد تجربة شيفرة بديلة دون التأثير على المسار الرئيسي، أو حتى شخصًا يدرس موضوعًا جديدًا ويريد فهم المفاهيم بعمق.
ولا تقتصر الفائدة على التنظيم فقط، بل تمتد إلى تحسين التركيز وتقليل "هلوسات" الذكاء الاصطناعي الناتجة عن تداخل الأفكار. إذ يمكن لكل فرع أن يحتضن تحليلًا، تفسيرًا، أو استكشافًا جانبيًا لمفهوم معين، دون التأثير على المحور الأساسي للحوار.
وعلى الرغم من أن الميزة ما تزال في مراحلها الأولى، فإن توقعات المستخدمين عالية. فهم ينتظرون تطويرها أكثر، بإضافة إمكانية تسمية الفروع، والتنقل بينها، وربما حتى تتبع تطوّر كل فكرة زمنيًا. فهذه ليست مجرّد أداة تقنية جديدة، بل خطوة كبيرة نحو محادثات أكثر مرونة وتفكير يشبه ما يقوم به الإنسان الحقيقي.