التنمر على شعر وجه عاملة فندق في تايلاند يضع مؤثرة مغربية في ورطة

وجدت مؤثرة مغربية يتابعها أكثر من مليون ونصف المليون شخص على “إنستغرام” فقط، نفسها وسط موجة واسعة من الانتقادات، عقب نشرها مقطع فيديو على خاصية “الستوري” من أحد الفنادق في تايلاند، ركزت خلاله على شعر وجه عاملة فندق بغرض الترويج لزيت لإزالة الشعر.
واعتبرت الواقعة، التي سرعان ما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، سلوكا غير مسؤول ومهينا، بعد أن استغلت المؤثرة عدم فهم العاملة للدارجة المغربية لتطلق تعليقات ساخرة أثناء التصوير، حيث أجمع كثير من المتابعين على أن هذا التصرف يسيء لصورة المغرب والمغاربة في الخارج ويعكس استخفافا بكرامة الآخرين لأجل تحقيق مكاسب دعائية.
وكان الإعلامي المغربي رضوان الرمضاني من أوائل من انتقدوا الحادث، معتبرا أن ما وقع يمثل “القمة في الحقارة والسفالة” عندما تستغل مؤثرة جهل عاملة تايلاندية بلغة أجنبية للسخرية منها فقط من أجل بيع منتوج تجميلي، حيث أكد الرمضاني في "ستورياته" أن ما أقدمت عليه المؤثرة “يشوه صورة المغرب والمغاربة”، مشددا على أنه “مستعد للتوجه إلى تايلاند لمساعدة العاملة على رفع دعوى قضائية ضدها، حتى تتربى قانونيا إن لم تترب في المغرب”.
وأضاف الإعلامي ذاته بعد ساعات أن جلسة الاعتذار قد تمت فعلا بعد تدخل عدة أطراف، مبرزا أن الواقعة كانت قاب قوسين من أن تتطور إلى منحى خطير، وأنه اختار عدم نشر صور الجلسة احتراما للمرأة التايلاندية، قبل أن يختتم بالقول إن “الوطنية لا تعني ارتداء قميص المنتخب لتصوير مقاطع تافهة، بل تعني احترام صورة الوطن وشعبه أينما
كان الفرد”.
في المقابل، خرجت العاملة التايلاندية عن صمتها عبر “ستوري” أكدت فيه أنها أبلغت الشرطة بالحادث وتحدثت مع الشخص المعني، مبرزة أنها لم تطلب أي تعويض، واكتفت بالمطالبة باعتذار مصور يظهر صدق المؤثرة وندمها على ما بدر منها.
ولقي موقف العاملة إشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبره المتابعون دليلا على نضجها واتزانها، في وقت تزايدت فيه الانتقادات للمؤثرة التي حاولت تبرير سلوكها وهاجمت الرمضاني بعد إدانته لتصرفها.