الخريف.. دعم برلمان أمريكا الوسطى يعكس اقتناعاً راسخاً بعدالة قضية الصحراء المغربية

أكتوبر 24, 2025 - 13:40
 0
الخريف.. دعم برلمان أمريكا الوسطى يعكس اقتناعاً راسخاً بعدالة قضية الصحراء المغربية

أعرب المستشار أحمد الخريف، الممثل الدائم لمجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا الوسطى، عن عميق امتنانه وتقديره للمواقف الثابتة والمشرفة التي ما فتئ برلمان أمريكا الوسطى يعبّر عنها دعماً للوحدة الترابية للمملكة المغربية. وأكد أن هذه المواقف تنسجم تماماً مع الزخم الدولي المتزايد المؤيد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها المقترح الواقعي والجاد والوحيد القادر على وضع حد نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.

وخلال اللقاء الذي جمعه يوم الأربعاء 22 أكتوبر بالعاصمة غواتيمالا مع رئيس برلمان أمريكا الوسطى، السيد كارلوس هيرنانديز، شدد الخريف على أن مجلس المستشارين، برئاسة السيد محمد ولد الرشيد، يولي أهمية خاصة لتوطيد علاقاته مع البرلمانات الوطنية والجهوية والإقليمية بأمريكا اللاتينية والكراييب، في انسجام تام مع الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائمة على تعزيز التعاون جنوب-جنوب كخيار استراتيجي للمغرب في علاقاته الدولية.

من جانبه، أكد رئيس برلمان أمريكا الوسطى “البرلاسين”، السيد كارلوس ريني هيرنانديز، أن دعم هذه المؤسسة البرلمانية للوحدة الترابية للمملكة المغربية لم يعد مرتبطاً بالمواقف الشخصية لرؤسائها أو أعضائها التنفيذيين، بل أصبح موقفاً مؤسسياً يعكس إرادة جماعية عبّرت عنها الجمعية العامة للبرلاسين، باعتبارها أعلى هيئة تقريرية داخل المنظمة.

وأشار هيرنانديز إلى أن القرار الذي صادقت عليه الجمعية العامة في يونيو الماضي بالسلفادور، بحضور رئيس مجلس المستشارين السيد محمد ولد الرشيد، يجسد اقتناعاً راسخاً بعدالة قضية الصحراء المغربية وبوجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل.

كما أبرز أن زيارته إلى المملكة المغربية، والتي شملت مدينة العيون، أتاحت لأعضاء وفد البرلاسين الاطلاع عن قرب على حجم الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما وثّقه “إعلان العيون” الذي تم توقيعه إلى جانب رئيس مجلس المستشارين.

وخلال المباحثات ذاتها، عبّر رئيس برلمان أمريكا الوسطى عن امتنانه الكبير لما يقدمه مجلس المستشارين من دعم متواصل للعمل المؤسسي للبرلاسين، مذكّراً بالمبادرات المشتركة التي جمعت المؤسستين خلال السنة الجارية، ومن ضمنها المنتدى الجهوي حول الهجرة بجمهورية الدومينيكان في أبريل 2025، والمنتدى الاقتصادي ببنما في ماي، والملتقى الجهوي حول المرأة بالهندوراس في غشت، ثم المنتدى الجهوي للتنمية والاستثمار بالسلفادور في يونيو الماضي، والتي ساهمت جميعها في تعزيز أواصر التعاون البرلماني جنوب-جنوب بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية.