الرزاقي: خطاب الزفزافي انتصار للوطن وتأكيد على الثوابت الوطنية

أثار الخطاب الذي ألقاه ناصر الزفزافي خلال جنازة والده بالحسيمة، ردود فعل واسعة، لما حمله من رسائل واضحة تدعو إلى تغليب المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، والإشادة بمجهودات مؤسسات الدولة في إنجاح حضوره لمراسم التشييع.
وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ المحامي بهيئة تطوان والحقوقي سفيان الرزاقي، أن كلمة الزفزافي كانت بمثابة إعلان صريح عن التشبث بثوابت الأمة، وفي مقدمتها الوحدة الترابية للمملكة، مؤكداً أن قوله: *"لا شيء يعلو فوق مصلحة الوطن"* هو موقف يستحق التقدير ويُسجل له للتاريخ.
وأوضح الرزاقي أن الخطاب كشف عن وعي عميق بأن المغرب وطن واحد لا يتجزأ من طنجة إلى الكويرة، مضيفا أن إشادة الزفزافي بالمندوبية العامة لإدارة السجون، وبالجهود التي بذلها مسؤولوها لتمكينه من حضور جنازة والده، تعكس سلوكا حضاريا مبنيا على الاعتراف بالجميل واحترام المؤسسات الوطنية.
وشدد الحقوقي ذاته على أن مثل هذه المواقف تبرهن أن الاختلاف في الرأي لا يمكن أن يكون أبداً على حساب المغرب ووحدته، بل يظل تحت سقف الثوابت الراسخة التي أجمع عليها المغاربة على مر التاريخ.
وختم الأستاذ سفيان الرزاقي تصريحه بالقول: إن ما صدر عن ناصر الزفزافي في هذه اللحظة المؤثرة، رسالة أمل لجميع المغاربة بأن الوطن هو البيت الجامع، وأنه مهما تعددت الآراء والمواقف، فإن الدفاع عن وحدة البلاد وثوابتها هو قدرنا المشترك الذي لا يقبل المساومة ولا المزايدة.