الفيضانات تهدد شرق إسبانيا مجددًا: السلطات تُصدر إنذارًا أحمر ومخاوف من كارثة جديدة

الأمطار الغزيرة التي اجتاحت شرق إسبانيا يوم الاثنين 29 شتنبر 2025، أدت إلى إغلاق المدارس والمكتبات والمتنزهات في مدينة فالنسيا، في خطوة احترازية بعد توقعات بالفيضانات المدمرة، ما أعاد إلى الأذهان الكارثة التي ضربت المنطقة في أكتوبر من العام الماضي. السلطات الإسبانية أصدرت إنذاراً أحمر مع تحذيرات من "وضع معقد للغاية" نظراً لحجم الأمطار الغزيرة التي هطلت، ما أدى إلى فيضانات محلية وسيلان وادٍ في مدينة ألديا، إحدى المدن الأكثر تضرراً في الفيضانات الماضية التي أودت بحياة أكثر من 230 شخصاً.
فيما لم تُسجل أي إصابات حتى الآن، أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية تحذيرات شديدة لمقاطعتي فالنسيا وكاستيلون، بالإضافة إلى مقاطعة تاراغونا في منطقة كاتالونيا المجاورة. كما أُغلقت المدارس والجامعات في فالنسيا، وكذلك الأماكن العامة مثل المكتبات والحدائق والأسواق.
هذه الموجة من الطقس السيئ أثارت مجددًا غضب السكان، الذين لا يزالون يتذكرون فشل أنظمة الإنذار المبكر في العام الماضي، ما أدى إلى فقدان العديد من الأرواح. الاحتجاجات لا تزال مستمرة في المنطقة، حيث يتهم المواطنون الحكومة بعدم استجابتها في الوقت المناسب.
أحد المعلقين على الحدث انتقد السلطات المحلية، مطالبًا بضرورة الاستعداد المبكر للأمطار بدلاً من الانتظار حتى حدوث الكارثة، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يتكرر سنويًا دون اتخاذ تدابير فعّالة لتفادي الفيضانات.