المغرب والاحتلال الإسباني"وحدة سيادية ممتدة وتاريخ لا يمحى"

صرح الكاتب والمدون المعروف نجيب الأضادي، المختص في التحليلات السياسية والجيوسياسية، أن تصريحات زعيم الحزب الشعبي الإسباني ألبرتو نونيز فيخو ليست سوى “مزايدة انتخابية رخيصة تعبّر عن جهل مركب بالتاريخ والجغرافيا معاً”.
وأوضح الأضادي، في تدوينة نشرها عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على موقعي X وفيسبوك، أن المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية تمثلان “جريمة استعمارية معلقة في خاصرة شمال إفريقيا منذ قرون”، مؤكدا أن “أي سياسي متعطش للأصوات أو مهووس بخطاب اليمين المتطرف لن يستطيع تغيير هذه الحقيقة الراسخة في وجدان المغاربة”.
وأضاف الأضادي أن المغرب “دولة عريقة تمتد جذورها في عمق التاريخ، وتدافع عن وحدتها الترابية بالحكمة والشرعية والرصيد التاريخي”، مشيرا إلى أن “الخطاب الإسباني المتطرف ينكمش في زوايا الماضي الاستعماري البائد الذي خلّفه الجنرال فرانكو”.
وفي تعليقه على حديث فيخو عن ما سماه “حدود أوروبا”، اعتبر الأضادي أن هذا الخطاب “وهم سياسي يعكس ذهنية استعمارية متقادمة”، مذكرا بأن “أوروبا نفسها تعترف اليوم بالشراكة الاستراتيجية مع المغرب باعتباره قوة إقليمية ضامنة للاستقرار في الجنوب المتوسطي”.
المغرب، الذي نهض عبر قرون من الكبوة إلى السيادة، لم يبن مجده إلا بالوحدة والانتماء الوطني، ويستمد قوته من التاريخ العريق والعرق الملكي العلوي الذي يجسد رمزية الدولة المغربية وعمقها الحضاري. كل محاولة للنيل من وحدته الترابية مصيرها الفشل، لأن الشعب المغربي يعرف جذوره ويقدر تضحية الأجداد في الدفاع عن الأرض والسيادة.
إن الدفاع عن المغرب اليوم ليس مجرد موقف سياسي، بل واجب وطني مقدس يفرض على كل مغربي شريف، لأن الوطن أكبر من الأحزاب والاختلافات، وسيظل صرح السيادة المغربية شامخا في وجدان الأمة، يذود عن حوزة المملكة من طنجة إلى الكويرة.
وختم الأضادي تصريحه بالتأكيد على أن المغرب “سيبقى في موقع الثبات التاريخي والسيادي، وأن الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن”، مشددا على أن “السيادة المغربية ليست موضوع نقاش انتخابي عابر، بل ثابت وطني مقدّس في ضمير الأمة المغربية”.