النوم الكافي.. سرّ نجاح الطلاب مع بداية العام الدراسي

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، يشدّد خبراء الصحة على أن النوم الجيد يمثل عاملاً أساسياً لنجاح الأطفال وتفوقهم، حيث دعت الأكاديمية الأمريكية لطب النوم العائلات والمعلمين إلى إعادة ضبط روتين النوم مبكراً، ويفضّل قبل أسبوع من العودة إلى المدارس. وأوضحت الدكتورة شاليني باروثي، المتحدثة باسم الأكاديمية، أن الحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد الطلاب على بدء الدراسة بتركيز وراحة تامة، ويضعهم في أفضل وضع للاستعداد للنجاح.
وتوصي الأكاديمية العائلات بالتخلي عن العادات الصيفية غير الصحية مثل السهر المتأخر أو الإفراط في استخدام الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم. وأظهر استطلاع حديث أن 85% من الآباء يحرصون على روتين منتظم لوقت النوم، لكن نقص النوم يؤدي إلى انعكاسات سلبية؛ إذ يلاحظ 63% من الآباء تدهوراً في مزاج أطفالهم، و50% مشكلات سلوكية، فيما أبلغ 34% عن انخفاض في الأداء الأكاديمي.
كما أكدت باروثي أن النوم يلعب دوراً محورياً في دعم الصحة النفسية للأطفال، ويساعدهم على التحكم في مشاعرهم وسلوكياتهم. ونصحت الآباء الذين يلاحظون صعوبات عاطفية أو سلوكية لدى أبنائهم بالبدء بمراجعة عادات النوم، مع عدم التردد في استشارة طبيب الأطفال لتقديم الدعم والحلول المناسبة. وتوصي الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بأن يحصل الأطفال ما بين 6 و12 عاماً على 9 إلى 12 ساعة من النوم، بينما يحتاج المراهقون بين 13 و18 عاماً إلى 8 إلى 10 ساعات يومياً.
وفي المقابل، حذّرت الجمعية من اللجوء العشوائي إلى الميلاتونين لمساعدة الأطفال على النوم، إذ أظهرت بيانات أن 24% من الآباء الأمريكيين أعطوه لأطفالهم دون استشارة طبية، ما أدى إلى زيادة في حالات الجرعات الزائدة وزيارات الطوارئ. وفي عام 2022، شددت الجمعية على ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام هذا المكمل، محذّرة من المخاطر المحتملة على سلامة الأطفال.