الوزير بنسعيد يؤكد استعداد الحكومة لفتح باب الحوار مع "جيل زد" والاستماع لمطالبهم
في ظل الانتقادات التي طالت الحكومة بشأن "ضعف تواصلها" أثناء الاحتجاجات الأخيرة لـ"جيل زيد"، اعترف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، بوجود "إشكالية تواصل" لدى الحكومة.
وأوضح بنسعيد، في حوار له مع قناة "ميدي آن" مساء السبت، أن هذه الإشكالية كانت محل نقاش منذ عام 2022، مشيرًا إلى أن الحكومة بحاجة لتحسين آليات التواصل.
وفيما يخص المطالب الاجتماعية التي رفعها المحتجون، أكد بنسعيد أن هذه المطالب لا خلاف عليها، وقال: "أنا كوزير للشباب اقترحت لقاء مع الفعاليات الشبابية، وطرحت فكرة نقاش علني مع 3 أو 4 من الشباب عبر منصة مفتوحة".
وأشار إلى استعداد الحكومة للحوار، مؤكدًا: "الإشكال ليس فيمن يذهب إلى الآخر، بل في كيفية الاستماع والتفاعل مع المطالب".
أما بشأن قضايا الصحة والتعليم، فقد اعتبر بنسعيد أن هذه المشاكل تراكمية تعود إلى حكومات سابقة، موضحًا أن الإصلاحات في هذه المجالات تحتاج إلى وقت طويل قد يمتد من خمس إلى سبع سنوات. وأكد أن التحديات في قطاع الصحة، وخاصة في الموارد البشرية، ليست خاصة بالمغرب فقط بل هي تحديات عالمية.
وفي رد على المطالب التي دعت إلى استقالة الحكومة، قال بنسعيد: "إذا استقالت الحكومة، ماذا سيحدث؟ يجب تعزيز المؤسسات السياسية، لأنها هي التي تضمن حل مشاكل المواطنين".
وختم حديثه بالإشارة إلى أهمية التعامل مع المطالب الشعبية بطريقة مؤسساتية، مع التأكيد على ضرورة الاستماع إلى الناس والرد عليهم بشكل مناسب.
