انطلاق أشغال الجمعية العامة الـ151 للاتحاد البرلماني الدولي بمشاركة المغرب

انطلقت رسميا، اليوم الإثنين بجنيف، أشغال الجمعية العامة الـ151 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها، بمشاركة وفد برلماني مغربي هام، يقوده رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد.
وتعرف هذه الدورة مشاركة مئات البرلمانيين والخبراء الذين يمثلون 120 دولة، لبحث موضوع رئيسي: "ضمان احترام المعايير الإنسانية ودعم العمل الإنساني في أوقات الأزمات".
وستسلط هذه الدورة، التي تنعقد في سياق عالمي يتسم بتزايد الأزمات الإنسانية، الضوء على الدور المحوري للبرلمانات في حماية القانون الدولي الإنساني، ودعم جهود الإغاثة المستقلة، وتعزيز العمل متعدد الأطراف لصالح السكان المتضررين من النزاعات. وحسب أرقام اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يحتاج حوالي 310 ملايين شخص حول العالم حاليا إلى مساعدة إنسانية.
وبالإضافة إلى النقاشات رفيعة المستوى، يشارك الوفد المغربي في أشغال مختلف اللجان الدائمة، والمنتديات المتخصصة (النساء، والبرلمانيون الشباب)، والورشات الموضوعاتية، واجتماعات الهيئات المسيرة للاتحاد البرلماني الدولي.
ومن بين الأولويات التي ستتم مناقشتها خلال هذه الجمعية العامة: حماية الفئات الهشة، لاسما النازحين والنساء والشباب والأقليات والسكان المتضررين من انعدام الأمن الغذائي والأمراض؛ إضافة إلى الاعتراف بضحايا التبني الدولي غير القانوني ودعمهم، وهو الموضوع الذي تتبناه اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان؛ وتعزيز السلام بعد النزاعات، ومنع إعادة التسلح، والضرائب الدولية، والعدالة الاقتصادية، ومكافحة تغير المناخ.
وعشية الافتتاح الرسمي للجمعية العامة، شارك الوفد المغربي في أشغال المؤتمر الاستثنائي الـ39 للاتحاد البرلماني العربي، الذي انعقد أمس الأحد، وكذا في مختلف المجموعات الجيوسياسية التي يعد المغرب طرفا فيها.
وعلى هامش مشاركته في هذه الجمعية العامة، يعقد السيد ولد الرشيد، مرفوقا بأعضاء مكتب مجلس المستشارين، ميلود معصيد (الاتحاد المغربي للشغل)، ومحمد سالم بنمسعود (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، ومصطفى مشارك (التجمع الوطني للأحرار)، وعبد الرحمان وافا (حزب الأصالة والمعاصرة)، إضافة إلى أطر عليا من المجلس، ولاسيما الأمين العام للمجلس، الأسد الزروالي، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من رؤساء برلمانات دول شقيقة وصديقة.
ويمثل المغرب أيضا أعضاء من الشعبة البرلمانية المغربية لدى الاتحاد البرلماني الدولي، ومن ضمنهم على الخصوص أحمد التويزي (فريق الأصالة والمعاصرة)، ومصطفى الرداد (فريق التجمع الوطني للأحرار)، وأحمد العالم (الفريق الاستقلالي)، وخدوج السلاسي (الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية)، والمستشاران كمال آيت ميك (التجمع الوطني للأحرار)، وحسن شميس (الأصالة والمعاصرة)، إضافة إلى الكاتب العام لمجلس النواب، نجيب الخدي.