بالصور.. وثائق أمريكية نادرة تنتصر للشرعية المغربية على الصحراء وتفضح زيف مزاعم الجزائر وصنيعتها البوليساريو

أكتوبر 6, 2025 - 13:10
 0
بالصور.. وثائق أمريكية نادرة تنتصر للشرعية المغربية على الصحراء وتفضح زيف مزاعم الجزائر وصنيعتها البوليساريو

أعاد الصحفي الجزائري المعارض "وليد كبير" إلى الواجهة التاريخية قضية الصحراء المغربية، بعد أن نشر عبر موقعه الإلكتروني وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وثائق أرشيفية نادرة صادرة عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الشهيرة، تؤكد تاريخ النضال المسلح للمغاربة ضد الاستعمار الإسباني في أقصى الجنوب المغربي، قبل عقود من تنظيم المسيرة الخضراء.

الوثائق المنشورة، التي تعود إلى عدد الصحيفة الصادر بتاريخ 15 يناير 1958، تسلط الضوء على معركة العرگوب وهي منطقة تابعة حالياً لجهة الداخلة وادي الذهب، والتي خاضها جيش التحرير المغربي ضد القوات الإسبانية. وبحسب التقرير الأمريكي، فإن المواجهة استمرت سبع ساعات، وأسفرت عن سقوط 160 قتيلاً و190 جريحاً في صفوف الجيش الإسباني، فيما استخدم المقاومون الشاحنات والطائرات والأسلحة الرشاشة في معركتهم.

وبحسب "كبير"، فإن هذه المعطيات الواردة في هذا الأرشيف، جاءت لتدحض الروايات الانفصالية التي تحاول تصوير النزاع حول الصحراء وكأنه حدث مفاجئ ظهر منتصف السبعينات، وتؤكد أن المقاومة المغربية امتدت إلى عمق الصحراء فور استقلال المغرب سنة 1956، ضمن رؤية وطنية لتحرير كل التراب المغربي.

ويشير المحللون إلى أن نشر "وليد كبير" لهذه الوثائق يشكل إسهاماً مهمّاً في كشف الحقائق التاريخية، خاصة أن الأرشيف الأمريكي يعتبر مصدرًا محايدًا وموثوقاً دولياً. كما توضح الوثائق أن المقاومة المغربية واجهت تحالفاً استعماريًا ضم فرنسا وإسبانيا، حيث شنتا في فبراير 1958 عملية عسكرية مشتركة تحت اسم "إيكوفيون" لردع القوات المغربية بعد انتصاراتها في الصحراء.

التحليل التاريخي يشير أيضا إلى أن المغرب لم يكتف بالكفاح المسلح، بل اتجه منذ عام 1957 إلى العمل الدبلوماسي، مستخدماً أروقة الأمم المتحدة للمطالبة بحقوقه التاريخية في الصحراء. واعتُبرت المسيرة الخضراء في نوفمبر 1975 ذروة هذا المسار الطويل، حيث جسدت إرادة شعبية غير مسلحة استمرت لأكثر من عقدين من النضال المسلح والسياسي والدبلوماسي.

ومن خلال نشر "وليد كبير" لهذه الوثائق النادرة، تتضح صورة تاريخية دقيقة، تؤكد أن المقاومة المغربية ضد الاستعمار الإسباني في الصحراء ليست اختراعاً سياسياً حديثاً، بل جزء من مسلسل طويل لاستكمال التحرر الوطني بعد الاستقلال، وهو ما يضع حداً للسرديات المزيفة التي تروجها جبهة البوليساريو والنظام الجزائري حول النزاع.

الأرشيف الأمريكي، بموضوعيته وتوثيقه للمواجهات الميدانية، يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المغرب خاض معارك حقيقية لتحرير صحرائه قبل عقود من ظهور النزاع المفتعل، ويؤكد مرة أخرى أن الصحراء جزء لا يتجزأ من التراب الوطني المغربي، دافع عنها المغاربة بالسلاح ثم بالدبلوماسية، وصولاً إلى المسيرة الخضراء التي خلدها التاريخ.