بالفيديو.. سماء "كازا" تشتعل بالأحمر في احتفالية أسطورية لألتراس "وينرز" بالذكرى العشرين!

ليلة استثنائية بكل المقاييس تلك التي عاشتها العاصمة الاقتصادية ليلة أمس الأربعاء، بعدما تحولت سماؤها إلى لوحة فنية تكسوها الألوان الحمراء في مشهد مهيب احتفاءً بالذكرى العشرين لتأسيس "ألتراس وينرز 2005"، المساندة التاريخية لنادي الوداد الرياضي.
من كورنيش عين الذئاب إلى أزقة المدينة القديمة، ترددت الأهازيج الودادية وتعالت أصوات الطبول والأغاني التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب. آلاف المشاعل الحمراء أضاءت سماء الدار البيضاء، في احتفالية وصفت بـ"الأسطورية"، لتؤكد مرة أخرى أن الـ"وينرز" ليست مجرد مجموعة مشجعين، بل مدرسة في الوفاء والانتماء والعشق الأبدي للأحمر والأبيض.
الصفحة الرسمية لـ "Ultras Globe" المعروفة بتوثيق أبرز لحظات الألتراس حول العالم، تفاعلت بقوة مع هذا الحدث الرياضي البارز، حيث نشرت مقطع فيديو وصورا مذهلة للاحتفال، وعلّقت عليها بعبارة اعجاب مختصرة: "!Casablanca est en feu"، في إشارة إلى الهيجان الجماهيري الذي جعل المدينة تبدو وكأنها تشتعل حماسًا لا نارًا.
ومعلوم أن مجموعة "وينرز 2005" كانت قد تأسست قبل عشرين سنة، لتصبح خلال عقدين من الزمن أيقونةً في عالم الألتراس العالمي، خاصة بعد أن صنفت ما مرة كأفضل فصيل في العالم. منذ أولى خطواتها، رفعت شعار "احترام الألوان والدفاع عن الشعار"، فرافقت الوداد في كل الملاعب، داخل المغرب وخارجه، وساهمت في صناعة أجواء لا تُنسى في المحطات الحاسمة، سواء في البطولة أو في المسابقات الإفريقية والعربية وحتى الدولية.
دورها لم يقتصر على المدرجات فقط، بل امتد إلى ترسيخ سلسلة من المبادرات الاجتماعية والثقافية، ما جعلها مكونًا أساسيًا من هوية النادي الودادي وذاكرة جماهيره.
احتفالية الذكرى العشرين لم تكن مجرد مناسبة عابرة، بل لحظة وفاء واعتراف بتاريخ طويل من التضحية والعشق الخالص. وفي الدار البيضاء، لم يكن اللون الأحمر ليلة أمس الأربعاء لون فريق فقط... بل صار لون مدينة بأكملها.