برلماني يدعو "برادة"ً لمحاربة الفساد في الوزارة وفتح ملفات كل من نهب وسرق

واجه منصف طوب، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعيدًا عن لغة الخشب، مؤكدًا له أنه لا يمكن إصلاح التعليم بأسماء فاسدة، ولو خصص له مال قارون، وقال: "إن المشكل داخل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لا يكمن في قلة الموارد المالية، ولا في بعض الشعارات التي رفعها الشباب الغاضب، بل يتجسد في الفساد وفي غياب الحكامة، وفي استمرار وجوه معروفة على المستوى المركزي والجهوي، اشتغلت مع أكثر من وزير، ولم يتم إصلاح التعليم، لأن المسؤول الفاسد، لا يمكن له أن يؤمن بالإصلاح، بل بمراكمة الثروة والمال".
ودعا النائب البرلماني خلال اجتماع للجنة التعليم بمجلس النواب الوزير إلى إنهاء عهد بعض المسؤولين المركزيين، وتعيين مسؤولين جدد مكانهم، وفتح ملفات كل من نهب وسرق، سواء ممن ما زال يمارس، أو غادر الوزارة إلى فيلته، أو إدارة جديدة، وإحالته على القضاء.
وكان استطلاع سابق قامت به منظمة "تراسبرنسي المغرب" أظهر أن قطاع التعليم بالمغرب يشهد بعض حالات الفساد، من ضغوط بعض المدرسين لاستفادة التلامذة من الدروس الخصوصية، إلى بعض مديري المؤسسات التعليمية الذين يستفيدون من رسوم التسجيل، دون إغفال الصفقات العمومية، المجال الأكثر تأثراً بالظاهرة وأفضل مصدر للربح بالنسبة للبعض، سواء في وقت إرساء الصفقات أو أثناء تنفيذها. وبحسب نتائج الاستطلاع، يرى 60٪ من المشاركين فيه أن نظام التعليم فاسد أو شديد الفساد.