بطلاها سبعيني وزوجة ابنه حصلا على البراءة.. تعاطف كبير مع ضحايا قضية جديدة لزنا المحارم

شهدت المحكمة الابتدائية بتنغير، بداية الأسبوع الجاري، فصول قضية جديدة من قضايا زنا المحارم التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، بعدما قضت هيئة الحكم ببراءة رجل سبعيني وزوجة ابنه من تهمة الخيانة الزوجية وزنا المحارم، رغم اعترافهما الصريح والمتكرر أمام مختلف أجهزة العدالة.
وتعود تفاصيل القضية إلى شكاية وضعتها زوجة المتهم السبعيني لدى مصالح الدرك الملكي بقلعة مكونة، اتهمت فيها زوجها بعلاقة غير شرعية مع زوجة ابنه المقيم بالخارج، حيث قادت التحقيقات إلى اعتراف صادم من الطرفين أمام الضابطة القضائية، إذ أقرا بممارسة علاقة جنسية سطحية أكثر من خمس مناسبات، بغرض إشباع رغباتهما.
ولم تتوقف الاعترافات الصادمة عند هذا المستوى، بل كررها الرجل السبعيني وزوجة ابنه أمام وكيل الملك بابتدائية تنغير وأمام هيئة الحكم نفسها، وهو ما جعل أطراف القضية ينتظرون حكما بالإدانة، قبل أن تفاجئ المحكمة الجميع بقرار البراءة في الجلسة نفسها التي مثل فيها المتهمان بعد متابعتهما في حالة اعتقال.
وكان الحكم بمثابة صدمة لزوجة السبعيني وابنتها، اللتين ظهرتا في شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وهما تبكيان بحرقة وتصرخان طلبا للإنصاف، فيما كانت الابنة تردد بمرارة أنها تريد حق أخيها معتبرة الحكم يمثل ظلما في حق الأسرة برمتها، خاصة وأن زوجة المتهم رفضت التنازل عن شكايتها، كما رفض الزوج المقيم بالخارج بدوره أي صلح أو إسقاط للمتابعة، وهو ما جعل النيابة العامة تسارع إلى استئناف الحكم الابتدائي.