بعد 35 عاماً من عرضه الأول.. أسرار غير متوقعة تُكشف عن الأسطورة الكوميدية "Home Alone"

يحتفل عشّاق السينما هذا العام بالذكرى الـ35 لعرض فيلم "وحيد في المنزل" (Home Alone) لأول مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 1990، وهو العمل الذي تحوّل إلى رمز سينمائي لأجواء الكريسماس، ومصدر إلهام لأجيال من الأطفال والكبار، محققاً نجاحاً غير مسبوق على مستوى الإيرادات والشعبية.
وبحسب ما نقلته قناة فوكس نيوز، فقد كان الفيلم نقطة انطلاق مذهلة للنجم الصغير ماكولي كالكن، الذي أصبح خلال أيام أحد أشهر وجوه الشاشة العالمية. ورغم أن المخرج كريس كولومبوس اختبر مئات الأطفال، إلا أن الكاتب جون هيوز كتب شخصية "كيفن" خصيصاً لكالكن بعد أن تأثر بأدائه في فيلم Uncle Buck. وبعد تجربة أداء واحدة، قال كولومبوس: "كان طبيعياً ومضحكاً... ليس مثل أطفال هوليوود المصطنعين".
ومن المفارقات، أن كولومبوس كان يعمل على فيلم آخر بعنوان عطلة الكريسماس لكنه انسحب بسبب خلافات مع النجم تشيفي تشيس، ليصله بعد أسبوع سيناريو Home Alone، فيتحوّل المشروع إلى علامة فارقة في مسيرته المهنية.
أشهر مشاهد الفيلم، لحظة "الصرخة" أمام المرآة، لم تكن مكتوبة بهذا الشكل. كان من المفترض أن يرفع كالكن يديه عن وجهه بعد وضع اللوشن، لكنه ثبت يديه بعفوية على خديه وصرخ، في لقطة ارتجالية أصبحت الملصق الرسمي للفيلم وأيقونة سينمائية خالدة، مستوحاة بصرياً من لوحة "الصرخة" الشهيرة لإدفارد مونك.
ورغم طرافة الفيلم، لم يخلُ التصوير من مواقف مؤلمة، منها واقعة عضّ الممثل جو بيشي (هاري) إصبع كالكن أثناء أحد المشاهد، ما تسبب بندبة لا تزال ظاهرة على يده حتى اليوم، بحسب ما أفادت القناة. كما صوِّرت مشاهد النجم الكوميدي جون كاندي خلال يوم واحد فقط، وارتجل معظم مشاهده، بما فيها قصة بقائه في مكتب جنازات مع جثة، ما أضاف روحاً ساخرة فريدة للفيلم.
عند عرضه، حقق الفيلم نجاحاً خيالياً، إذ بقي في صدارة شباك التذاكر الأميركي لمدة 12 أسبوعاً متتالياً، واستمر في العرض حتى صيف 1991، محققاً أكثر من 285 مليون دولار محلياً، و470 مليون دولار عالمياً، ليصبح أعلى فيلم كوميدي تحقيقاً للإيرادات خلال 27 عاماً متتالية.