بيان منسوب لمنير شيخ الزاوية البودشيشية يعلن من خلاله التنازل عن المشيخة لأخيه معاذ

أثار بيان منسوب إلى منير القادري بودشيش، شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، جدلا واسعا بعد أن تضمن إعلانا صريحا عن تنازله عن المشيخة لفائدة أخيه معاذ القادري، حيث جاء في نص البيان، المؤرخ بمذاغ يوم 27 غشت 2025، أن منير القادري عبر عن استعداده الكامل للتعاون مع أخيه معاذ في مهمته الجديدة شيخا للطريقة في شؤون الظاهر والباطن، مهنئا إياه على ما وصفه بالمهمة الإحسانية المباركة، ومؤكدا في الوقت نفسه وفاءه الدائم لتوجيهات وتعليمات الملك محمد السادس وخدمته المخلصة للثوابت الدينية والوطنية.
وخلق البيان الذي جاء بصيغة رسمية وممهورة باسم منير القادري، منذ تداوله بين المريدين والمتتبعين لشأن الزاوية البودشيشية نقاشا واسعا في أوساط تابعي الطريقة القادرية البودشيشية، بين من اعتبره خطوة غير متوقعة من الشيخ منير الذي عين رسميا من طرف والده لقيادة الزاوية، وبين من شكك في صحته أو في الظروف المحيطة بصدوره.
ويعكس هذا الجدل حساسية الموقع الروحي والاجتماعي الذي تحتله الزاوية القادرية البودشيشية داخل المغرب وخارجه، باعتبارها واحدة من أبرز الزوايا الصوفية وأكثرها حضورا وتأثيرا في الساحة الدينية، إذ ومع غياب تأكيد رسمي من مؤسسات الزاوية حول مضمون البيان، يبقى السؤال مطروحا حول مستقبل القيادة الروحية للطريقة، وما إذا كان الأمر يتعلق بانتقال سلس للمشيخة أم بمجرد بيان مفبرك يفتقر للإطار الرسمي.