بين قوانين الفيفا وآراء الشارع.. أنباء عن رغبة "لامين جمال" في تغيير جنسيته الرياضية تثير جدلًا واسعًا بالمغرب

نوفمبر 17, 2025 - 11:10
 0
بين قوانين الفيفا وآراء الشارع.. أنباء عن رغبة "لامين جمال" في تغيير جنسيته الرياضية تثير جدلًا واسعًا بالمغرب

عاد اسم نجم برشلونة الإسباني "لامين جمال" إلى دائرة النقاش في المغرب عقب تداول إشارات قوية من محيطه توحي برغبته في تغيير جنسيته الرياضية، وهو ما أعاد طرح السؤال حول إمكانية حمله قميص المنتخب المغربي، خاصة أنه لم يتجاوز بعد سن الثامنة عشرة. غير أن العودة إلى لوائح الفيفا الخاصة بأهلية اللاعبين تكشف بشكل واضح أن هذا السيناريو لم يعد ممكنًا إطلاقًا، مهما كانت رغبة اللاعب أو الضغوط التي مورست عليه في السابق.

في سياق متصل، يرى خبراء في القانون الرياضي الدولي أنه يمنع على أي لاعب تغيير جنسيته بمجرد مشاركته في مباراة رسمية مع المنتخب الأول في بطولات كبرى أو تصفيات مؤهلة لها. ولأن لامين جمال شارك رفقة منتخب إسبانيا في تصفيات كأس أمم أوروبا 2024، فإنه أصبح "مقيّدًا" بشكل نهائي مع المنتخب الإسباني، ولم يعد يملك أي حق قانوني للعب لمنتخب آخر، بما في ذلك المغرب. ورغم أن اللاعب ما يزال قاصرًا، فإن السن لا يلغي الأثر القانوني لهذه المشاركات، ما يجعل الملف محسومًا نهائيًا من جهة الفيفا.

ورغم هذا الوضوح القانوني، فقد أعادت الإشارات المتداولة الصادرة عن محيط اللاعب إشعال الجدل في المغرب، حيث وجد كثيرون في تلك التصريحات تلميحًا إلى ندم أو رغبة في مراجعة الاختيار الدولي. هذا النقاش سرعان ما انقسم إلى موقفين داخل الشارع الرياضي المغربي؛ فجزء من الجماهير يرى أن جمال لا يستحق حمل القميص الوطني بعد أن اختار إسبانيا عندما كان القرار بين يديه، معتبرين أن المغرب لا ينبغي أن يكون خيارًا احتياطيًا لأي لاعب، مهما بلغت قيمته الفنية.

في المقابل، يرى آخرون أن اللاعب كان ضحية ضغط كبير من قبل الاتحاد الإسباني والإعلام المحلي هناك، وأن اختياره لم يكن نابعًا من رفض للمغرب بقدر ما كان نتيجة طبيعية لبيئته ومساره الكروي. أصحاب هذا الطرح يؤكدون أن موهبة بحجم لامين جمال كانت ستكون مكسبًا هائلًا لـ"أسود الأطلس"، وأن التعامل مع مثل هذه الحالات يجب أن يكون بعيدًا عن العواطف.

ورغم تباين المواقف وتعدد التأويلات، فإن حقيقة واحدة تبقى ثابتة: لوائح الفيفا تمنع نهائيًا تغيير جنسية لامين جمال الرياضية، ولا الجدل الدائر ولا رغبة اللاعب –إن صحت– يمكن أن تغير من هذا الوضع. الملف من الناحية القانونية مغلق بالكامل، وما يجري اليوم لا يتجاوز نقاشًا عاطفيًا ارتبط بشخصية كروية استثنائية أثارت الإعجاب مثلما أثارت التساؤلات.