تزايد إقبال المتطوعين على الخدمة العسكرية في الجيش الألماني

أكد المفتش العام للقوات المسلحة الألمانية. فكم بلغت نسبة الارتفاع هذا العام؟
أكد المفتش العام للقوات المسلحة الألمانية، كارستن بروير، أن الجيش يشهد إقبالا متزايدا من المتطوعين للخدمة العسكرية. وقال بروير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، السبت (20 سبتمبر/أيلول): "مقارنة بالعام الماضي، ارتفع عدد الشباب الذين اختاروا الخدمة العسكرية التطوعية بنسبة 15%".
وكان مجلس الوزراء الألماني وافق مؤخرا على مشروع قانون يعيد الخدمة العسكرية على أساس طوعي. وإذا أقره البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) سيدخل القانون حيز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني 2026.
سعي لتوفير عدد الجنود المطلوب مستقبلا
ورغم هذه الخطوة، تظل هناك تساؤلات حول إنْ كان الدمج بين التسجيل العسكري، والتقييم الإلزامي، والخدمة التطوعية، سيكون كافيا لتوفير العدد المطلوب من الجنود مستقبلا.
الحكومة الألمانية توافق على تعزيز التجنيد في الجيش
من جانبه، أوضح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن الحكومة وضعت هدفا يتمثل في تجنيد 15 ألف مجند خلال هذا العام 2025، وقد تم بالفعل الوصول إلى نحو 13 ألفا حتى أغسطس/آب الماضي 2025. ويستهدف الجيش رفع العدد إلى 30 ألف مجند سنويا بحلول عام 2029، بتدريب ما مجموعه 110 آلاف فرد.
وقال بروير: "نرفع كافة الإمكانات قدر الإمكان. من الواضح للجميع أننا بحاجة ماسة إلى الشباب والشابات الذين ينضمون إلينا من خلال الخدمة العسكرية الجديدة... نحن أمام تهديد يتعين علينا الاستعداد لمواجهته".
أولوية قصوى.. الحفاظ على جاهزية الجيش العملياتية
وبحسب بروير، يتيح الجيش الألماني حاليا 20 ألف مكان للخدمة العسكرية التطوعية، معربا عن توقعه أن يتم تدريب المجندين العام المقبل 2026 أيضا ضمن الهياكل القائمة، مشيرا إلى إمكانية استدعاء جنود الاحتياط كمدربين إضافيين في السنوات المقبلة.
وأكد المفتش العام أن الحفاظ على الجاهزية العملياتية للجيش أولوية قصوى، وقال: "قائد الدبابة إما يستعد للقتال على الجناح الشرقي لحلف الناتو، أو يقدم تدريبا أساسيا للمجندين - ولا يمكنه القيام بالأمرين في آن واحد... إيجاد التوازن الصحيح هو التحدي الآن". وأشار بروير إلى أن الخدمة الجديدة قد تشجع مزيدا من المجندين على التوجه نحو مسارات مهنية عسكرية مؤقتة أو احترافية.