تهراوي يكشف لأول مرة حقيقة واقعة "سير للرباط واحتج"
_1759790025.webp)
خرج وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي عن صمته في سابقة إعلامية ليوضح، لأول مرة، خلفيات العبارة التي أثارت جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، عندما نسبت إليه عبارة "سير للرباط واحتج"، والتي تم تداولها على نطاق واسع واعتبرها البعض إساءة في حق أحد المغاربة.
وقال الوزير، خلال لقاء خاص بث على القناة الثانية، إن العبارة وردت بالفعل على لسانه، لكنها قطعت عن سياقها الحقيقي الذي يغير معناها تماما، موضحا أنه كان حينها يقوم بزيارة ميدانية لأحد المستشفيات، ووقف على مجموعة من الاختلالات الواضحة، من بينها غياب الأدوية وتعطل بعض التجهيزات الأساسية، رغم أهميتها في تقديم الخدمات الطبية، حيث أكد أنه تساءل أمام هذه الوضعية غير المقبولة بالنسبة له كوزير، وكما قال، "غير مقبولة أيضا بالنسبة للمواطنين وللأطر الصحية العاملة بالمستشفى".
وأوضح التهراوي أنه وجه سؤاله إلى المسؤول الأول بالمستشفى حول الإجراءات التي اتخذها لتصحيح الوضع، ليجيبه هذا الأخير بأنه قام بعدة مراسلات إدارية وأبلغ الجهات المختصة، غير أن تلك المراسلات لم تفض إلى أي حل ملموس على أرض الواقع، وأضاف أن هذا المنطق الإداري البطيء والمكتفي بالرسائل لم يكن مقنعا بالنسبة له، لأنه لا يمكن أن تحل أزمة ميدانية ببيروقراطية جامدة لا تتجاوب مع حجم المشكل.
وفي لحظة غضب مهني، يقول الوزير، خاطب المسؤول قائلا: "سير للرباط واحتج"، في إشارة رمزية إلى ضرورة التحرك الفعلي والمباشر لإيصال المشكل إلى الإدارة المركزية بالوزارة، حتى تتمكن من التدخل السريع والمساعدة في تجاوز الاختلالات المسجلة، إذ أكد أن ما قصده لم يكن توبيخا أو استهزاء، بل تحفيزا على التحرك وعدم الاكتفاء بالمراسلات التي قد لا تغير من الواقع شيئا.